وصف الكتاب
الكتابة ذاكرة الزمان، لذلك فإن القادرين عليها، في كل جيل ومن كل قوم- مؤتمنون على ما رأوا أن يقصوه بصدق، وأن يحللوه بإخلاص، وأن يقوَموه بمعيار ما يحقق مصالح الأمة أو ما يدرأ عنها المفاسد. وهذا العمل كما أراد له مؤلفه موجه إلى مجتمع لا بد أن تحترم قيمه وتصاف مقدساته، وتحفظ عقائده عن أن يهزأ بها، أو يستخف بالمحافظين عليها، أو يستهان بالشتائر المعبَرة عنها، وليس وراء ذلك إلا قيود النظام العام القانونية التي يجب أن يحافظ المبدع عليها بوحي من عقله، كما يحافظ على احترام القيم والعقائد والأخلاق بوحي من ضميره الديني والقومي والوطني. و",العوا", يقرر في وضوح أنه يكتب شهادته من موقع الإنحياز للإسلام، وإلى الثقافة العربية الأصيلة، وإلى المقاومة الممهدة للنصر على المحتل، وإلى وحدة أبناء الوطن مهما تنوعت أعرافهم، وتعددت دياناتهم، واختلفت طوائفهم، وإلى قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وإلى حرية التعبير والإبداع في مواجهة جميع صور القمع والقهر الأمني والسياسي.
يضم هذا الكتاب فصولاً كتبها المؤلف في ظروف مختلفة، عبر سنوات عديدة، يجمعها أنها محاولة للشهادة على بعض المواقف والأحداث التي مرت بالأمة في مفهومها الواسع. أمة العروبة والإسلام.
يضم فصولاً كتبها المؤلف في ظروف متنوعة، عبر سنوات عديدة، يجمعها أنها محاولة للشهادة على بعض المواقف والأحداث التي مرت بالأمة في مفهومها الواسع: أمة العروبة والإسلام.
والأمم كالأفراد، تمر بها أوقات نصر ورخاء، ولحظات هزيمة وعسر، ويكون للناس في كل منهما مواقف تكشف عن المعادن النفسية والمعادن الخسيسة، ورصد هذه وتلك هو الذى يقدم شهادة كل جيل على ما رأى، والعبرة لمن يأتون بعده ليعرفوا مواطن القوة فيزيدوها ثباتاً ومواطن الضعف فيرابطوا عليها ويمنعوها من التأثير في صبر الأمة وصمودها.
والكاتب يقرر في وضوح أنه يكتب شهادته من موقع الانحياز للإسلام، وإلى الثقافة العربية الأصيلة، وإلى المقاومة الممهدة للنصر على المحتل، وإلى وحدة أبناء الوطن مهما تنوعت أعراقهم، وتعددت دياناتهم، واختلفت طوائفهم، وغلى قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وإلى حرية التعبير والإبداع في مواجهة جميع صور القمع والقهر الأمني والسياسي.
ورصد هذا الكتاب للمواقف والأحداث، وعطاء الشخصيات التي يتناولها يجعله وثيقة تحمي ذلك كله من أن يطريه النسيان، أو يذهب به الإهمال.