إن هالة الإنسان هي عبارة عن إشعاعات ضوئية يوّلدها الجسد، وهي تغلفه من شتى الجهات، ويستطيع أن يراها ذوو الجلاء البصري، وهي ذات شكل بيضوي، وألوانها متداخلة فيما بينها مثل ألوان قزح. وهذه الهالة هي بمثابة سجل طبيعي تدوَّن عليه رغبات الإنسان وميوله، وعواطفه وأفكاره، ومستوى رُقيّه الخلقي والفكري والروحي. كما تنطبع عليه صورته الصحية لأنها تتأثر بأسقام الجسد وعلله وآلامه من جهة الألوان الصادرة عنها، وشكلها وما تتعرض له من انبعاج أو اضطراب.

لذا يمكن اعتبار الهالة أنها سجل أثيري للإنسان تكشف عن سلوكه وأفكاره وصحته. هذا وإن للمرء جسد أثيري، هو جسد طاقة ليس بالاستطاعة رؤياه. والهالة تمثل المحيط الخارجي لهذا الجسد الأثيري، إلا أنها تمثل رتبة في الاهتزاز أعلى منه، وتعتبر نافذة هذا الجسد الذي يمر من خلالها صلاته مع العالم الروحي.

وهذه الهالة المضيئة تلف جسد الإنسان من أخمص قدميه إلى أعلى رأسه، ومنذ أن يكون جنيناً، تبدأ تلك الطاقة الكهربائية بالسريان في جسده، وهي تقدّر بحوالي جزء من المليون من الفولت. وبالنسبة إلى مراكز الطاقة السبعة، فإن الأشخاص الحساسين يستطيعون رؤية هذه المراكز الحيويّة، بمقدورهم أن يتعلموا كيف يتحسسون طاقاتهم الخاصة. وهذه المراكز أو الشاكرات (Chakras) موجودة على طول العمود الفقري، وهي تعمل كمستقبلات أساسية وموزّعات للطاقة بين الجسد العضوي والأجساد الرقيقة المحيطة به. وإن كل مركز من هذه المراكز السبعة يسيطر على جزء خاص من الجسد العضوي وعلى مناطق مختصة بالنمو النفسي والروحي. وإذا أصيب أي مركز أو أي جسد رقيق بأذىً من خلال الجسد المادي أو من خلال المشاعر، فإنه سوف يظهر على شكل اختلال وظيفي في المواضع المتعلقة بها من الجسد.

وفي هذا الكتاب يتناول المؤلف ذلك الموضوع الشيق على ضوء دراسة تبين علاقة الجسد الهالي والأثيري بصحة الإنسان، وهي تكشف لنا أن الذبذات اللدنيّة والكهربية التي تغلف أجسادنا الفيزيقية قد تمنحنا العلاج والحماية والمناعة، وتؤثر في كياننا تأثيراً عميقاً. ومن الواجب أن نعي دور الهالة في حياتنا.

وإنه كلما غدونا أكثر وعياً لها، كلما ازداد إشعاعها واتساعها. وبعد أن نعي أهمية هذه الطاقة نرى أننا نسير في اتجاه شفاء أجسادنا ونفوسنا. إن نشاطنا وتألفنا يعتمدان إلى حد بعيد على إشعاعنا الهيالي والكهرومغناطيسي، والحق، أن الأشخاص الذين بدأوا يعون أهمية الهالة ومراكز الطاقة قد أخذوا بالتزايد، وإن مسألة وعينا لأجسادنا الهالية أصبحت تعني أننا غدونا أكثر وعياً لأنفسنا وللطاقة الروحية التي تغلف أجسادنا.

-يفصح هذا الكتاب عن رداء مضيء يخترق الجسد الفيزيائي ويدور حوله، ويبين تأثيره على سيكولوجية الإنسان وفيزيولوجيته.

-والهالة التي يراها ذوو الجلاء البصري ليست شيئاً خيالياً. إذ أمكن تصويرها وتبين أنها تشع بالألوان المضيئة إذا كان الشخص سليماً معافىً!... وتدل على صحة المرء ونوع أفكاره!...

-يتناول هذا الكتاب الدراسة النظرية والعلمية للهالة ولمراكز الطاقة الحيوية ويؤكدها وسيلة ناجحة وأسلوب فاعلاً لاكتشاف طاقات الإنسان وتفتيح وعيه وترقيه على مدارج الكمال.

-كتاب جديد في المكتبة العربية لا غنى عنه لكل مطلع وباحث.