وصف الكتاب
يحاول هذا الكتاب من خلال فصوله الستة أن يكرّس دخول علم النفس الجنائي بمعارفه ومهاراته الميدانية كشريك أساسي في ورشة علم الجريمة الى جانب العلوم الأمنية والقانونية والقضائية. وهذا ما يسمح بأن يتحول علم النفس بميادينه المتعددة من المجال النظري الى المجال التطبيقي في عالم يحتاج فيه الى هذا العلم لكي يفك الكثير من رموز وطلاسم هذا العصر البالغ التعقيد والبالغ التطور في آن واحد. لقد أخذ العالم المتطور بمعارف هذا العلم ومهاراته وبخاصة في مجال الجريمة ولا بد من تعميم هذه الحالة في عالمنا العربي الذي كان رائداً في أزمانه الغابرة في شتى العلوم ومنها علم النفس مع كبار علمائه ومفكريه وأطبائه وفلاسفته.
إن المادة العلمية لهذا الكتاب هي خلاصة تراكمات التجربة الميدانية والبحثية طيلة عشرات السنين في مجال ",تبيين", مكامن الظاهرة الجنائية والتعامل معها وقاية وعلاجاً. وهو ما يمكن أن يتحول الى برامج عملية وتدريبية تساهم في التنمية البشرية بشكل عام.
يعمل هذا الكتاب على تقديم الخبرة النفسانية في مجال العلاج النفسي القانوني والجنائي والتدريب على تقديم الخبرة النفس-جنائية وعلى تطوير عملية التأهيل النفسي للسجناء.
يستفيد من الخبرة النفسانية الواردة في هذا الكتاب، في مجال علم النفس الجنائي على صعيدي المعارف والمعارات: طالب الحقوق والمحامي والمتدرب والقاضي الذي يكلف الخبراء والمحقق الجنائي وطلاب علم النفس عامة.
تفيد معلومات الكتاب كل المؤسسات الاستشفائية والإصلاحية، وكذلك كل من يقوم بدور المساعدة لضحايا الكوارث والناجين من الأزمات والصدمات الطبيعية والتبادلية الإنسانية.
يساعد على تطوير التنسيق الميداني والعملي بين علم النفس القانوني الجنائي من ناحية وعلوم الأمن والقانون والجريمة من ناحية ثانية.