وصف الكتاب
ابن أبي الدنيا هو عبد الله بن محمد بن قيس القرشي، صاحب التصانيف السائدة، وهو من موالي بني أمية، ولد بمدينة بغداد في أوائل القرن الثالث الهجري سنة (208هـ)، وهو القرن الذي شهد نهضة علمية كبرى في شتى فروع العلم والمعرفة ونشطت فيه حركة التأليف والترجمة. تتلمذ على مئات من الشيوخ الكبار المتخصصين في أبواب مختلف من علوم الإسلام وفنون الأدب وروي عن الكثيرين، وتتلمذ على يديه الكثيرين أيضاً. وكانت وفاته ببغداد في 14 جماد الثاني سنة 281هـ. وذلك بعد أن ترك خلفه كماً كبيراً من المصنفات ناهز عددها الـ (204) مصنف.
وهذا الكتاب واحد من أشهر مصنفاته في علم الحديث، وهو يحتوي (62) حديث نبوي في التوكل على الله، ولأهمية هذا الكتاب فقد اعتنى ",فؤاد اللحام", بتحقيقه فقام أولاً: بدراسة رجال سنده سنداً لكتب الجرح والتعديل، ثانياً: ترجم لشيوخ الإمام ابن أبي الدنيا، ثالثاً: خرج الأحاديث وضبطها وشرحها، رابعاً: أعد فهارس جامعة تسهل الرجوع لأحاديثه ورجاله، خامساً: شرح معاني غوامض الألفاظ سنداً للنهاية في غريب الحديث ومعاجم اللغة، سادساً: قسم الكتاب إلى مجموعة من الفصول وقدم لكل منها بأية من كتاب الله تعالى، القرآن الكريم وقد اختار لذلك آيات التوكل.