قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ",لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتعود بطانا",، رواه الإمام أحمد، والنسائي والترمذي وقال: حسن صحيح.

من هذا يعلم أن التوكل على الله من أعظم الأسباب التي يستجلب بها الرزق، فقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم الآية السابقة على أبي ذر الغفاري-رضي الله عنه- وقال له: ",لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم",.

وحقيقة التوكل على الله: هو صدق اعتماد القلب على الله-عز وجل- في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها، وتحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع سواه. قال الحسن البصري: ",إن توكل العبد على ربه أن يعلم أن الله هو ثقته",.

وإن الإمام ابن تيمية غني عن التعريف، وهو إذ يتناول موضوع (التوكل على الله) في فتاويه فإنه يوفيه حقه بما لا يدع مجالاً لمستزيد.