وصف الكتاب
في روايتها «باتشينكو» ترسم الروائية الكورية مين جين لي عالماً ملحمياً بأحرف من ذهب، وتقود القارئ عبر ركام من الوقائع والأحداث الروائية الفريدة إلى سبر أغوار سحيقة في النفس البشرية التي تأبى الظلم والضيم. تأخذ مين جين لي بيد القارئ ليتلمسّ عبر أسطرها كفاح معاق ليحظى بحياة كريمة، وتشارك القارئ إباء فتاة منحت قلبها وجسدها لحبيب، إلّا أنها نبذته وثارت لكبريائها عندما أدركت أنه ليس لها وحدها، مع ما ترتب على قرارها ذلك من تبعات وسمت حياتها إلى الأبد، ثم لا تلبث ان تصف لنا ببراعة كفاح أجيال من الكوريين، ذكوراً وإناثاً أمام الطغيان الياباني.
شخصيات الرواية العديدة والمركبة تنقل القارئ بشكل آسر ليعيش عبر صفحات الرواية في حقبة طويلة من تاريخ كوريا واليابان.
إنها رواية حب مستحيل فرّق القدر بين المحبين، ولكنه لم يفرق بين الأفئدة. فظلت الأنثى أبيّة وظل الذكر رجلاً لا يتخلّى عن فلذة كبده.. هذا الحب المستحيل احتضنه آخرون ورعوه، ولكن بالرغم من سيل الحب الجارف والطهارة والمسؤولية العالية المنسوب ستكون النتائج وخيمة.
- تقول مين جين لي عن «باتشينكو»: ",في العام 1989 استمعت إلى محاضرة ألقاها محاضر أميركي سبق له وأن وقف إلى جانب الكوريين في اليابان، في تلك المحاضرة تحدث عن طفل في الثالثة عشرة من العمر تعرض للتنمر من قبل زملائه اليابانيين. أنهيت دراستي الجامعية، ونلت شهادة في الحقوق، وعملت لسنتين قبل أن أنبذ المحاماة، وأتفرغ للكتابة، وصدى كلمات المحاضر يتردّد في تلافيف دماغي. في الحقيقة، لقد عملت بين العامين 1996 – 2003 على نسخة أولية من هذه الرواية، ولكنها لم تلبِّ متطلباتي، بعدها انتقلتُ إلى اليابان، وأعدت كتابة الرواية من جديد، فاستغرقت مني تسع سنوات، وطوال الوقت كنت أتساءل: لماذا كتبتُ هذه الرواية الملحمية؟ لأخلص إلى أنني لم أكن لأكتبها لو أنني لم أكن أميركية من أصول كورية، فأنا عندما كنتُ طفلة حظيت برعاية البلد الذي استضافني، بخلاف البلد الذي استضاف الطفل موضوع المحاضرة التي حضرتها عندما كنت في الجامعة، وهذا ما جعلني أكتب، لأن الكتابة تتيح لي ولكم إنتاج عالم أفضل من الواقع",.
- مين جين لي:
مؤلفة رواية ",طعام مجاني للأغنياء", وهي الرواية التي كانت من بين الروايات الأكثر مبيعاً على لائحة نيويورك تايمز ويو أس توداي، هي كاتبة عمود في صحيفة تشوزن ألبو: رائدة الصحف الكورية الجنوبية، كما أنها ناقدة أدبية ذائعة الصيت، يُعتبر نقدها الأدبي ومقالاتها بمثابة تحف أدبية.