يتناول هذا الكتاب عمل أنظمة جسم الإنسان الداخلية بطريقة علمية من حيث تفاعلها واستجاباتها ووظائفها الحيّة، حاملاً في مجمله شروحاً توضيحية لطريقة عمل الأنظمة المُشغلة لجسم الإنسان مع توفير بعض الإجابات عن بعض الأسئلة الحرجة لأهم الانعكاسات المتداخلة مع طريقة عمله والتي تبقيه حياً.

يقول المؤلفان عن عملهما هذا: ",... إننا نضع حجر إسهامنا هذا في باكورة ومقتبل دراستنا الأكاديمية الصحية من حرفة الجسد النبيلة ومما ألهمنا هذا الخلق البديع، مستندين إلى حديثِ ما توفر تحت أيدينا من مراجع تشريح وأمراض وعلم وظائف الأعضاء وغيرها، ليتم تأسيس الكتاب على إعادة صياغة وشرح قواعد أساسية ومفاهيم بالجسم البشري. وجَهِدنا إلى تقديم ما انتقيناه كمّاً ونوعاً بنحوٍ لا يوجِب على القارئ انتهاج دراسة مسبقة للغور بين طيات الكتاب واستيعاب صفحاته. ولتقريب هذا النتاج إلى مهجة المُطّلع وإشعاره بقرب المحتوى إليه، فقد صُنّفت المواضيع إلى مقدمات تشريحية ووظيفية لأجهزة وأجزاء بالجسم تتلوها ظواهر وأحداث لعله اختبرها وجربها كل إنسان غاضّاً البصر والبصيرة عن الآلية والمسار والعلة لحدوثها. فصرفنا النظر والاهتمام نحو محاولتنا الابتعاد عن السرد الجاف للمادة العلمية التي قد ينفر منه غير طلابها وراغبيها، آملين بتقديمنا إياه أن نذلل بعض أسرار هذا الجسد إلى ذهن القارئ ونوفر – بقدر الإمكان – له عناء الخوض العميق بلججه بين الكتب حتى يظفر بقدرٍ شيقٍ من ثمار الفهم والاستنارة...",.

توزعت مادة الكتاب على أجزاء الجسم الحيّ للإنسان وهي: الجهاز العصبي، العظام والمفاصل، والعضلات، الجهاز الهضمي، الجهاز التنفسي، الدم، التخلص من الفضلات: التبرز، الجهاز البولي، الجهاز الجلدي، فسيولوجيا التمرين.