يمضي راي من مائدة الإفطار، إلى منزل زوجته السابقة، ليفجّر رأسه. ثم يترك للقارئ أن يفكّ الألغاز، التي لا تنفكّ في النهاية. عادت لورين من جنازة راي، لتستأجر نزلاً صيفياً فتكتشف حياة مستخفية غريبة في حُجرة فارغة، رجل عييٌ لا يملك الإفصاح عن نفسه، قد يكون معوّقاً، وهو هناك من أسابيع. حضوره قاس عليها، ثم يبدأ هذا الكيان الملغز الكلام بصوت راي، وصوتها، يستعيد حواراتهما تقريباً قبل انتحار راي. رواية ",فنانة الجسد", (2002) هي الرواية الحادية عشرة لـ دون ديللّو، والتي أصدرها بعد ثلاثين عاماً من الإبداع، وكلها روايات طويلة، وهو المعروف بأستاذيته التي تكرّر نجاحاته رواية بعد أخرى، خاصة ",أمريكانا", و",عالم تحتيّ", ، حيث يقدم فيها رؤية ما بعد حداثية للحياة، التي تعبر عن نفسها في الحكاية التي يتم سردها بصوت يعيش في زماننا، صوت أرواح منسية تسكن أصابعنا وتحاور ثقافتنا فيما هو أكبر من الحياة، أكبر من أجسامنا وهي تعيش الحياة.