بين الحقول الخضراء الممتدة والبيوت الصغيرة المتراصة والطيور المغردة في سماء القرى الصغيرة تتوالد الحكايات والأشعار.. تنشد و تسرى عبر الأجواء معبرة عن يوم جديد أو حدث سعيد.. معبرة عن طبيعة غناء تعيش هادئة فى كنف أصحابها. من هذه الأجواء الأصيلة ومن إحدى قرى الصعيد خرج علينا الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى ينظم أشعاره ويدخل القلوب بلا إستئذان، ونحن هنا فى هذه السلسلة بصدد بعض من أعماله ولكنها ليست للكبار هذه المرة وإنما لأطفالنا الصغار.. تقص عليهم بعض الحكايات الرقيقة تداعب وجدانهم و تراقص خيالهم. حكايات ",سمراء", الصغيرة في قريتها ", النافورة", التى أهداها الشاعر الكبير إلى أطفال مصر والأمة العربية آملاً فى غد يشرق علينا جميعاً.

كلنا تمنينا حين كنا نرى ولداً صغيراً يصعد جزع النخلة بمهارة.. أن نفعله مثله. ولكن (سمراء) اكتشفت طريقة أسهل.