نقرأ في هذا الكتاب مجموع مقالات تجسد مفهوم الكتاب المقدس في الديانة المسيحية لمعاني ",الجسد والعفة والحب",. المقالة الأولى بعنوان ",الجسد هيكل الروح القدس", للأب إلياس مرقص، وعنها يقول ",قصدنا أن نبين كيف أن جسم الإنسان خلق أصلاً من الناحية الكيانية الأنتولوجية وكيف هو مكوّن ومؤلف عضوياً من الناحية الطبيعية العضوية لكي يكون هيكلاً للروح القدس ...",. أما المقالة الثانية فجاءت بعنوان ",نظرة لاهوتية إلى العفة والحب", للمطران جورج خضر وفيها يقول: ",في المسيحية المحبة هي الأساس، وكل خطيئة هي خطيئة ضد المحبة. في المسيحية كل شيء طاهر للطاهرين. وعندما يتكلم الكتاب المقدس عن الجسد يعني الإنسان بكليته:", سأسكب من روحي على كل جسد", و ",لا يتبرر أي جسد أمامه", وفي هذه المقالة أيضاً حديث عن الحب والجنس والحياة الزوجية والعفة والبتولية ومحاربة الأهواء والتقشف في الحياة الزوجية ... وأما المقالة الثالثة فهي بعنوان ",المناقب المسيحية", وهي للمطران جورج خضر أيضاً وهي عبارة عن حلقة تدريبية للمسؤولين في حركة الشبيبة الأرثوذكسية، ألقاها المطران خضر في العام 1962م. وتتضمن معاني ",الخطيئة", كما يراها بولس الرسول الذي يعتبر أن في الإنسان جسم للخطيئة، غريب عن كيانه، ولذلك يقول: ",هذه الخطيئة الغريبة عن كياني هي التي أنشئت في كل شهوة", وفي هذه المقالة أيضاً حديث عن القضية الخلقية، وحياة الجسد وحياة الروح وغاية الجهاد المسيحي وقضية الحرية في المسيح ",التحرر من الشهوات والدخول في المسيح", ... ونظرات أخرى حول الكنيسة والعيش الروحي والإيمان المسيحي ... وأما المقالة الرابعة فتشكل نظرة في مفاهيم ",العفة والحب من منظار سيكولوجي", لكوستي بندلي ويناقش فيها قضية العفة بالنسبة للشباب بالنظر إلى التيارات الفكرية والإجتماعية التي تحاول برأي المؤلف ",أن تتعرض للعفة متسترة وراء تفسيرات مغرضة مشوهة لمعطيات العلم الحديث أو فهم خاطىء للحرية الشخصية ... وفي هذه المقالة أبضاً حديث عن علاقة العفة بالمحبة، ورأي علم النفس الحديث بحاجات الإنسان، وقضية العفة وارتباطها بالجسد والروح، والوظيفة الجنسية عند الإنسان ومركزها في حياته، ومعنى الحب الحقيقي، ومركز العفة ودورها في الحب والحياة عموماً ... ومواضيع ذات صلة ...