وصف الكتاب
يُعنى هذا الكتاب بمسألة العلاقة بين الصورة والجسد وأيديولوجية وسائل الإعلام. فالصورة، كما يرى المؤلف، ما هي إلا تفاعل بين فكر وجسد ووسيط إعلامي، وبالتالي فهو يحلل وينقد هذه الصورة ويعالج كيفية تكوّنها.
ويحفل الكتاب بأسئلة وإشكاليات مهمة؛ من أبرزها: هل ثمة علاقة بين ",صور", الأجساد النازفة ألماً، على الفضائيات الإخبارية في فلسطين والعراق، و",صور", الأجساد شبة العارية على الفضائيات الترفيهية؟ ثم مَنْ يملك انتاج هذه الصور؟ ولأيّ هدف؟ ولماذا يزدهر إعلام القنوات الدينية والغيبيات على الشاشات متزامناً مع صعود ثقافة ",الصورة", وتداعي ثقافة الكلمات؟ ولماذا هجرت ",الصورة", واقعنا العربي إلى واقع مغترب عنا؟ وإذا كانت الصور تصنع الأحلام، والأحلام تحكم السلوكيات، فأيّ مستقبل ينتظره العلم جملة، وعالمنا العربي خاصة؟
لقد استدعى ذلك كله دراسة تحليلية، موضوعية، ومعالجة انتقادية، جعلت من هذا الكتاب لَبِنَة أساسية في صرح الدراسات الإعلامية والنقدية.