عزيزي القارئ،

لقد كنت محظوظة جدًّا خلال مسيرتي المهنية حيث عملت مع أشخاص رائعين، وعلى درجة عالية من الذكاء والمعرفة، وبين الحين والآخر يطلب مني أحد الأشخاص أن أحدد العمل الأقرب إلى قلبي، وبدون تردد أجيب بأنه هذا الكتاب، وبمجرد أن أخبره بذلك، أجده على الفور يريد أن يعرف كل ما أعرفه ويسألني: ",كيف يمكنني أن أجعل رئيسي في العمل معجبًا بي؟",، أو ",كيف أعرف إن كان خطيبي يكذب عليَّ؟",؛ وحيث إني أسعد بأن أشارك الآخرين فيما تعلمت، فإنني أيضًا حريصة على أن أخبر كل من يهمهم الأمر بأن عليهم جعل تعلُّم وسائل التواصل غير اللفظية أولوية في حياتهم.

الأمر الأهم المتعلق بتعلم لغة الجسد، أنها تفيد الناس، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ في جميع تعاملاتهم الشخصية، في أي يوم وفي أي وقت. ليس من شأن تعلُّم الأساسيات أن يحسن الطريقة التي يراك الناس بها فحسب، بل يمكنه أن يغير أيضًا من الطريقة التي يتفاعلون بها معك، ويمكن للنتائج المترتبة على ذلك أن تحسن من جميع جوانب حياتك وتؤثر فيها؛ من العمل إلى العلاقات الشخصية وحتى إلى المبلغ الذي تدفعه لشراء سيارة جديدة.

تم تحديث المعلومات الواردة في هذا الكتاب لتتناسب مع ظروف العصر، وما عليك إلا أن تبدأ بتطبيقها والانتفاع بها!

شيلي هاجن