وصف الكتاب
إذا كانت اللغةُ المنطوقةُ مرأة العقل وترجمان أفكاره ووسيلة التواصل العُليا التي تخصُّ الإنسان؛ إذ بها يُرسلُ رسائله التواصليّة، ويُبلغ آراءه وأفكارهُ، فإن اللُّغة غير المنطوقة ترجمانُ القلب.
يعالجُ هذا الكتيب وسائل الواصل غير اللفظية كالتعابير الوجهيّة بما يضمه الوجهُ الذي هو صومعة الحواسَ، وهذه الوسائل هي ما سمَّاه الجاحظ (ت 255هـ) ",النْصبة", وهي الحالُ الدالةُ التي تقومُ مقامَ تلك الأصناف ولا تُقصْرُ عن تلك الدلالات، وهي التي تكشفُ لك عن أعيان المعاني في الجملة.