وصف الكتاب
لغة الجسد هي تلك الحركات التي يقوم بها الناس مستخدمين أيديهم أو تعبيرات الوجه أو أقدامهم أو نبرات صوتهم أو هز الكتف أو الرأس، ليفهم المخاطب بشكل أفضل المعلومة التي يريد أن تصل إليه وهناك بعض الأشخاص الحذرين والأكثر حرصاً وأولئك الذين يستطيعون تثبيت ملامح الوجه وأولئك الذين لا يريدون الإفصاح عما بداخلهم فهم المتحفظون ومع ذلك يمكن أيضاً معرفة إنطباعاتهم من خلال وسائل أخرى.
في دراسة قام بها علماء النفس اكتشف أن 7% فقط من الإتصال يكون بالكلمات و 38% بنبرة الصوت و 55% بلغة الجسد، ولو اختلفت الكلمات ولغة الجسد فإن الفرد يميل إل تصديق لغة الجسد، على الرغم من إستخدام لغة الجسد على مدى ملايين السنين من تاريخ النشء الإنساني إلا أن مظاهر الإتصال غير الشفهي لم تدرس عملياً على أي مقياس إلا منذ الستينيات من القرن الماضي، خصوصاً عندما نشر دجوليوس فاست كتابه عن لغة الجسد عام 1970.
تقنياً يعد كتاب ",التعبير عن العواطف لدى الإنسان 1872", من أكثر الكتب تأثيراً في هذا المجال، وقد كتب على إثره الكثير من الدراسات الحديثة لتعبيرات الوجه وبالغة الجسد، كما تم تأييد وإثبات الكثير من أفكاره، ومنذ ذلك الحين سجلت البحوث حوالي مليون تلميح وإشارة غير شفهية، وتوصل البرت مهربيان في إحدى دراساته إلى أن مجموع أثر الرسالة يقسم إلى (7% كلمات فقط، 8% صوتي أي نبرة الصوت، 55% غير شفهي).
وقام البروفسور برد هويسل ببعض التقديرات المماثلة وتوصل إلى أن الشخص العادي يتحدث بالكلمات ما يناهز عشر دقائق في اليوم الواحد وأن الجملة المتوسطة تستغرق حوالي الثانيتين والنصف ويتفق معظم الباحثين على أن القناة الشفهية تستخدم أساساً لنقل المعلومات، في حين أن القناة غير الشفهية تستخدم للتفاوض في المواقف ما بين الأشخاص، وفي بعض الحالات كبديل للرسائل الشفهية.