تنطلق هذه الدراسة من تساءل مهم أثار كثيراً من الجدل بين بعض الباحثين المهتمين بدراسة الأسرة وأساليب ممارسة التنشئة فيها مفاده: هل هناك علاقة بين الأساليب التى يتبعها الوالدان فى تعاملهم مع ابنائهم وبين مستوى دافعية هؤلاء الأبناء للإنجاز الدراسى؟ وبمعنى أخر هل يمكن القول بأن إستخدام الوالدين لأساليب تنشئة بعينها تجاه الأبناء ينعكس سلباً أو إيجابياً على أداءهم الدراسى؟ وإلى أى مدى تسهم هذه الأساليب فى تحديد المستوى الذى يبلغه الأبناء من تفوق ونجاح فى الدراسة؟ <, p>, وتحاول الدراسة الإجابة على هذا التساؤل من خلال قياس العلاقة بين مستوى الدافعية للإنجاز الدراسى لدى الأبناء وبين أربعة أساليب أساسية تمثل المتغيرات الرئيسية لهذه الدراسة وهى: الإستقلال- التقييد/التقبل- النبذ/ الحث على الإنجاز/ التحكم السيكولوجى. وإلى جانب هذه المتغيرات المتعلقة بأساليب التنشئة الأسرية إهتمت الدراسة بالتعرف على أثر بعض المتغيرات الإجتماعية الأخرى على مستوى دافعية إنجاز الأبناء دراسياً وهى: النوع/ الحالة التعليمية للوالدين/ نوع الكلية. وعلى أساس كل هذه المتغيرات صيغت فروض هذه الدراسة. وتقع هذه الدراسة فى بابين, الباب الأول هو الإطار النظرى, أما الباب الثانى فهو الدراسة الميدانية.