تعتبر الإذاعة المدرسية ظاهرة أخرى لمقدار التغير الذي حدث في واقع العملية التعليمية وفي مجالات إستخدام وسائل الإتصال السمعية، ولقد أصبحت الإذاعة المدرسية جزءً لا يتجزأ من المرافق التعليمية بين جدران المدرسة شأنها في ذلك شأن المعامل والمختبرات والمكتبة والمنشآت الرياضية، وكذلك معامل التربية الفنية... إلخ.

وفي كثير من الأحيان ينظر إلى الإذاعة المدرسية بإعتبارها أداة تعليمية حديثة فرضتها العواطف المتأثرة بالتطورات التكنولوجية والإختراعات.



وتهدف الإذاعة المدرسية إلى تزويد الطالب بالمهارات الأساسية للتعامل مع تقنيات إتصال حديثة، وتزويده بالعلم والمعرفة، وتنمية إتجاهه الإيجابي فعندئذ يكون تأمين الإذاعة المدرسية أمر لا بد منه.

هذا ويتولى إدارة الإذاعة المدرسية والإشراف عليها جماعة الإذاعة المدرسية وتقع ضمن مسؤوليات المدرسة، ويغلب على برامج الإذاعة المدرسية في أن أساسها تربوية وتعليمية وثقافية تميل برامجها إلى البساطة، والإبتعاد عن التعقيد، ويتولى إعدادها في بعض الأحيان من العناصر الطلابية، علماً بأن هذا الكتاب يحتوي على مجموعة البرامج الإذاعية تجاوزت المائة برنامج، وذلك حتى يسهل على الطالب الرجوع إليها دون جهد أو عناء، ولكن هذا لا يعتمد أن يغض الطالب النظر عن إعداد برامج وفقرات إذاعية دون الرجوع لهذا الكتاب.

أما عن فكرة هذا الكتاب فهي تمتاز بالبساطة والإبتعاد عن التعقيد، حيث يحتوي على مجموعة من البرامج تجاوزت المائة، وكل برنامج يحتوي على مجموعة من الفقرات لا تتجاوز بين 8-9 فقرات، حيث يحتوي كل برنامج على الإفتتاحية والخاتمة الصباحية، حيث يقوم مقدم البرامج الإذاعية بقراءة الإفتتاحية، ومن ثم يقوم بتقديم الطلاب واحد تلو الآخر.

حيث أن الفقرات الأولى والثانية ثابتة بجميع البرامج الإذاعية، حيث أن الفقرة الأولى (آيات من القرآن الكريم)، حيث يتم إختيار آيات من القرآن الكريم من الكتاب العزيز مع مراعاة البدء بسورة الفاتحة، ومن ثم يقوم إختيار آيات من بعض السور القرآنية يتم إعدادها مسبقاً.

أما الفقرة الثانية فهي (حكمة اليوم)، وكذلك الفقرة الأخيرة (أهم ما جاء في الأخبار من الصحف المحلية)، حيث يتم إعدادها من الصحف المحلية مسبقاً قبل البدء بتقديم فقرات البرامج الإذاعية، ولا يشترط أن تكون ثابتة من حيث الخبر ولكن يمكن أن تكون سياسية أو إجتماعية أو دينية أو رياضية، أو جميعها بترتيب معين... إلخ، وذلك حسب ما يراه المقدم مناسباً.