يعيش الإنسان اليوم حياة مضطربة، فهناك المشكلات المتراكمة التى يواجهها سواء فى مجتمعه أو على سطح هذا الكوكب في موارده والذى يهدده بالخطر، وعليه الوقوف في وجه هذا التحدى، والبحث عن العقول النافذة والمبتكرة لتأتي بحلول جديدة ومثالية لتخفيف هذا الاضطراب وحدة الصراع الذى يعانيه وتساعده على تطوير المجتمع وتقدمه.
وبذلك أصبحت دراسة التفكير بأنواعه وخصائص وأساسياته المختلفة من بين الأمور التى تتحدى العلماء والباحثين بصفة عامة والمربين بصفة خاصة. ولقد أكد العلماء على أهمية تعليم التفكير وتنمية مهاراته بالنسبة لأى مجتمع كما أن إعطاء الفرص المناسبة لنمو الطاقات المفكرة هي مسألة حياة أو موت.
فالتفكير يعتبر المفتاح لحل المشكلات اليومية التى تواجهنا كأفراد ومربين، وإذا لم نستخدم التفكير نصبح جزءاً من المشكلة... وللتفكير دور جوهري ومهم في كافة نشاطات الإنسان فهو العامل الأساسي فى التعلم والتعليم والإدارة والعلاقات العامة وكافة النشاطات التربوية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية والابداعية،... والتفكير يمكن اكتسابه وتعلمه وتنظيمه وتشجيعه والارتقاء به وبمهاراته.
وبناء على ما سبق ولأهمية التفكير أقدك هذا الكتاب عن التفكير- مكون من عشرة فصول عن أساسيات التفكير وخصائصه، والتفكير من وجهة نظر الإسلام، مستويات التفكير ومهاراته، عملياته، تصنيفات مهاراته، مبادئه، أخطائه ومعوقاته، التفكير وبعض المتغيرات الهامة، أنواعه بشئ من التفصيل، التفكير والخرائط الذهنية، تعلم طرق التفكير وتنمية مهاراته وكيفية رعايته فى البيت والمدرسة، وبعض الأنشطة لتنمية الذكاء والتفكير، برامج تعليم التفكير وتنمية مهارته.. إلى جانب الكثير من النقاط والموضوعات الهامة المتعلقة بموضوع التفكير.