التربية والتعليم يهدفان إلى إعداد الطالب للحياة العامة ومواجهة مشكلات الواقع والتغلب عليها، وحلها، وتحقيق الطموحات والتفوق على الاستعدادات والقدرات باستخدام جميع الإمكانات المتاحة في البيئة التعليمية واستثمارها لتحقيق سلوك اجتماعي فاعل ومنتج، إن نقطة البداية في المعرفة هي النظرية الفكرية داخل الإنسان، ثم النظر في محيطه، والمقصود بإثارة التفكير، الفحص والبحث عن البواعث والأسباب، والتوصل إلى الحقيقة، أي جوهر الأشياء.
التعلم عملية أساسية في الحياة، لا يخلو منها أي نشاط، بل هي جوهر هذا النشاط فبواسطته يكتسب الفرد مجمل خبرته الفردية وعن طريقه ينمو ويتقدم وبفضله يستطيع أن يواجه أخطار البيئة وأن يقهر الطبيعة من حوله ويسيطر عليها ويسخرها لتلبية حاجاته. إن المدرسة في المراحل المبكرة تهدف لتربية الطفل تربية ذهنية تقوم على أسس نفسية تنطلق من الميول والحاجات، وتعليم الطفل كيف يفكر، وكيف يستعمل قدراته العقلية المعرفية، وكيف يجعلها الموجه الأساسي في العمليات الحياتية وجميع أصناف السلوك.