يقاس التقدم الآن في أي دولة بمقدار قدرتها على تنمية وإستثمار عقول أبنائها، ولكي تحقق المجتمعات هذا التقدم فلا يوجد أمامها سوى ان تتخذ نهجاً جديداً تسير عليه في تربية أبنائها يعمل على بناء العقول ودعم التفكير، وينمي لديهم إتجاهاً نحو الحياة يتسم بطابع الإبداع، والإبتعاد عن الآلية والتقليد ويمنحهم القدرة على التفكير بعقولهم لا بعقول غيرهم.

ولتحقيق هذا الهدف تطلب تصميم مواقف وبرامج تدريبية تعليمية تدعم وتنمي الجوانب الإيجابية أو معينات التفكير من ناحية، والتي تضعف أو تزيل أثر الجوانب السلبية أو معوقات التفكير من ناحية أخرى، والتي اشتمل عليها هذا الكتاب، حيث يتناول الطريقة العلمية في حل المشكلات، والتمثيل الخطي وإستراتيجية توضيح المشكلة بالرسم والرموز.

في حين جاء الجزء الثاني: بعنوان الإستنتاج الذي يتناول تحديد أوجه التشابه والإختلاف، وتطبيق مهارة إعتبار جميع العوامل، ومهارة النتائج المنطقية وما يتبعها؛ أما الجزء الثالث بعنوان التخيل، حيث يتناول مفهوم التصميم والأجراء، وإستخدام إستراتيجية مقارنة التصميمات وتخيل تغيير التصميمات وتحسينها.

وقد تناول الجزء الرابع والاخير: الفهم اللغوي، الذي تناول إدراك العلاقات بين الترادف والتضاد وتوضيح أوجه التشابه والإختلاف بين معاني الكلمات، وإدراك العلاقة بين التماثل اللفظي والإستعارات.