يتناول هذا الكتاب مهارات التفكير العليا وهي من أحد حقول المعرفة التي تجد الآن إهتماماً متزايداً؛ لكونها سبيل البشر إلى الإبداع ويجمع هذا الكتاب بين التنظير والتطبيق فقد تناول الفصل الأول مفهوم التفوق والفرق بينه وبين الموهبة، وخصائص وسمات المتفوقين وحاجاتهم التعليمية، ثم مهارات التفكير العليا بإعتبارها إحدى الحاجات التعليمية للمتفوقين، وتصنيف هذه المهارات من خلال عرض التصورات الحالية، ووضع تصور مقترح لها، كما ختم الفصل الأول بإختبار محكم يقيس مهارات التفكير العليا وإختبار آخر يقيس البعد الأهم من التفكير وهو القدرات الإبداعية.

وتناول الفصل الثاني المدخل المنظومي، وعملياته الأساسية كما تصورها المؤلف، وأساسه النظري، وعلاقته بمهارات التفكير العليا، وأسس بناء مناهج وبرامج تنمية التفكير في ضوء المدخل المنظومي، وختم الفصل الثاني بنموذج للمؤلف يشرح طريقة بناء وتنفيذ المناهج المنظومية للمتفوقين.

أما الفصل الثالث والفصل الرابع فهما بمثابة النموذج التطبيقي لتعليم مهارات التفكير العليا للمتفوقين فقد عرضنا في الفصل الثالث دليلاً للمعلم أو المدرب، يشرح طريقة تدريس وتنفيذ منهج منظومي ينمي مهارات التفكير العليا لدى المتفوقين، وتناول هذا الدليل المصطلحات الأساسية في المنهج، والأهداف العامة والسلوكية للمنهج، وعرض إستراتيجيات التدريس المناسبة له، والمخطط الزمني لتنفيذه ونموذج عملي متكامل يشرح طريق تنفيذ المنهج ثم تبصير للمعلم أو المدرب بنواتج التعلم المستهدفة من تدريس المنهج؛ ليكون المعلم على وعي بما ينبغي الوصول إليه من نتائج بعد تدريس المنهج.

وأخيراً الفصل الرابع الذي يتناول كتاب الطالب الذي يحتوي على خمسة دروس وخمسة أنشطة منزلية بواقع نشاط منزلي بعد كل درس، واشتمل كل درس على نموذج للمهارة يقدمه المعلم، ثم نشاط جماعي، ثم نشاط فردي للتأكيد على إكتساب المتعلم للمهارة المستهدفة بالتنمية.