هذا الكتاب ببساطة يجمع بين الحداثة والتجديد في مجال مفاهيم وتطبيقات الفكر الإداري في الإستراتيجية، ليس بمحتواه فقط، وإنّما في الإمكانيات التطبيقية والحالات الدراسية على المستوى المحلي.

والكتاب نأمل أن يساعد الشركات والمجموعات والأفراد المتخصصين والممارسين والمبتدئين في أن يصفوا تميزاً على عالم الأعمال، ويعتقدون أن المستقبل من صنع الإنسان.



ويتمثل هدفنا من هذا الكتاب في أن تشجع القارئ على تطوير قدراته لفهم وتقدير ما تمثله وما تفعله الإستراتيجية من محركات دافعة، وليس هناك أدنى شك في أن منظمات الأعمال مع إختلاف أحجامها وطبيعة عملها، فإنّها ملزمة لمواجهة بل والتعامل مع مستقبل أقل ما يقال عنه أنّه يزداد تعقيداً، ومع قوى ومتغيرات تقنية وتنظيمية وسياسية وإجتماعها متنوعة، حيث تعمل هذه القوى والمتغيرات معاً لإعادة تشكيل وتحديد الأفق الإقتصادي وبيئة العمل والمنافسة، كما أنها تمثّل فرصاً لمنظمات أعمال أخرى تمتلك مزايا تنافسية في ظل ذلك السوق وما تشهده من تطورات تقنية هائلة وإنفجار معرفي هائل في الكم والنوع، ولكي يكتب لهذه الشركات النجاح، فإن الحاجة تستلزم إعادة تشكيل وبناء إدارة إستراتيجية بمفهوم تقليدي، وفي كيفية بناء القدرات وتطوير الموارد وتطوير الأعمال المحلية بأفكار عالمية.