وصف الكتاب
هذا الكتاب لا يكتفي بتقرير الحاجة إلى نظم تربوية قادرة على الاستجابة لتغيرات العصر, ولا يكفيه أن يؤكد أهمية المرونة والابتكار والتعلم الذاتي في عصر المعلومات والاتصالات التي تخطف الأبصار والأسماع, بل يحاول أن يترجم التربية المرجوة المنشودة إلى مهارات ومواقف واستعدادات يتم تكوينها في المنزل والمدرسة والمجتمع بوجه عام. وهو بهذا يجمع جمعا موفقا بل نادرا بين الأسس النظرية التي ينبغي أن تقوم عليها تربية اليوم والغد, وبين تحليل الواقع والنظام التربوي إلى مهارات ونشاطات وأعمال واتجاهات من شأنها, حين تتوافر, أن تساعد على توليد النظم التربوية المحدثة التي يستلزمها العصر والتي تفرضها النظرة المستقبلية إلى تطور العالم, وإلى تطور المعرفة فيه.
ويأمل الكاتب أن يكون هذا الكتاب فاتحة لحوار تربوي جديد يدور حول توليد تربية تمكن الفرد من التكيف مع الغير واستيعابه, وتصل بقدراته إلى أقصى مداها, بدءا من إتقان المهارات الأساسية, مرورا بالمهارات التقنية والحياتية, وصولا إلى مستويات التميز في الإبداع والابتكار, وتمكن المجتمع بالتالي من الاستجابة لجدائد العصر استجابة فعالة وخلاقة.
عبد الله عبد الدائم