وصف الكتاب
",كلما التفتُّ إلى الخلف، تراءت لي رحلة مفعمة بالتجارب والخبرات، حلّقت خلالها مع نماذج عليا في التميُّز المؤسسي والإنساني، واقتفيتُ سرّ تميّزهم في الكثير من المجتمعات العالمية، حتى أبصرت حقيقته. وكلّي أمل أن تمتدّ خيوط هذا التميّز المشعّة إلى إقليمنا العربي، وينهل منه الجميع، أفرادًا ومؤسسات، في سباقهم الدؤوب نحو النماء، وتحتذي الحكومات نهج التميّز لتسري في شرايين أوطاننا العربية معاني الرفاهية والحياة الكريمة.ارتأيت المرور على تلك المحطات ونثر تفاصيل تلك التجارب على سطور هذا الكتاب، من واقع ما تمّ نشره خلال الأعوام (2015-2020) في صحيفتي ",الاتحاد", و",الرؤية", الخليجيّتين الإماراتيّتين، وفي صحيفة ",الوطن", المصرية. وهذه الصحف تحتل موقعًا متميِّزًا على خريطة الإبداع الصحفي العربي، وانتقيتُ له عنوان ",قبل أن يرتدّ طرفُك",، بحثًا عن استثمار الطاقات والتفاعل الإيجابي بين الثقافات المعاصرة والاستفادة من النماذج العالمية في التميُّز الإنساني والمؤسسي.
وأزعم أنني أقدم للقارئ العربي خلاصة التجربة في فصلين، ليرى المستقبل بعين بصيرة ورؤى نافذة من أجل التحليق في عالم التميُّز المستدام، حيث أن الخمائر العلمية هي التي صنعت مجد الدول الكبرى، وشكّلت عالمها في المجالات كافة، وأحلم بأن نجدد خلايا الإبداع والابتكار في حياتنا بالأخذ بالإنجازات التاريخية. وقد أشرت في هذا الكتاب إلى ما رصدته عيناي أو عايشته من تجارب ونماذج من منظور التميز نحو حياة أفضل، والتي تعبِّر عن تحليق عقول منتجة في السباق الحضاري....",