وصف الكتاب
نتيجة للثورة الهائلة في المعلومات والتطورات التكنولوجية والإجتماعية التي رافقتها فقد أصبح من غير الممكن لأي منهاج أن يضم بين دفتيه جميع المعارف، أو حتى جزءاً بسيطاً منها مما يحتاج المرء معرفته كي يعيش حياته بنجاح في هذه الأيام. فما العمل؟ وكيف نعد أبناءنا للعيش في مجتمعهم الحالي والمستقبلي؟ خاصة وأن كثيراً من المهن الحالية آخذة في الزوال، ويحل محلها مهن جديدة تحتاج إلى إعداد جديد؛ الأمر الذي يستدعي إعادة تأهيل الأفراد باستمرار، ويجعل ",التربية مدى الحياة", شعاراً واقعياً واجب التطبيق. يطرح التربويون كثيراً من الحلول لهذه المعضلة، بعضها تقليدي وبعضها الآخر إبداعي. ولكن من أفضلها على افطلاق أن يصبح الفرد قادراً على أن يتعلم بنفسه؛ أي يتعلم كيف يتعلم، ولتحقيق ذلك، فإن علينا أن نسلحه بمجموعة من المهارات الأساسية التي تمكنه من القيام بذلك، والتي من أهمها المهارات الدراسية المختلفة. من هنا جاء هذا الكتاب لتحقيق هذا الهدف الكبير الذي يسعى التربويون حثيثاً إلى تحقيقه؛ خاصة وأن هناك فقراً كبيراً في الكتابات العربية في هذا المجال؛ إذ لايوجد سوى عدد محدود جداً من المراجع التي تعالج هذا الموضوع في المكتبة العربية، ويتكون الكتاب بشكل أساسي من ثمانية فصول وهي: (الفصل الأول: المهارات الدراسية: مفهومها وأهميتها والعوامل المؤثرة في تعلمها، الفصل الثاني: نحو نموذج للدراسة، الفصل الثالث: إدارة الذات، الفصل الرابع: الاستماع والمشاركة وأخذ الملاحظات، الفصل الخامس: القراءة، الفصل السادس: الكتابة، الفصل السابع: الاستعداد للامتحانات وتقديمها، الفصل الثامن: البحث الإجرائي).