وصف الكتاب
شغلت قضية إعداد المعلمين وإكسابهم مهارات التدريس الفعال، مكاناً بارزاً من اهتمامات التربويين، والباحثين، والمؤسسات البحثية، حيث يعد المعلم، من أهم العوامل في إتقان الطلبة للأهداف المنشودة، التي يرسمها ويخطط لها المسؤولون عن التربية والتعليم، لمواجهة تحديات التنمية الشاملة في ظل المتغيرات العلمية، والتكنولوجية، والاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المعاصرة.
ولأهمية إعداد المعلم، فقد تم عقد العديد من المؤتمرات على المستويين المحلي والدولي، تركزت توصياتها حول ضرورة تطوير نظم وأساليب برامج كليات العلوم التربوية، بصفة مستمرة في ضوء المتغيرات، والتطورات المعاصرة، وتخطيط وبناء برامج تدريبية للمعلم في أثناء الخدمة وقبلها، على أساس الكفايات اللازمة والضرورية له، كي يقوم بأدواره المتعددة والمتجددة، والتركيز على التربية العملية.
وبناء على ما تقدم، ولتحقيق دور فعال ومتميز للمعلم، يجب إعداده إعداداً جيداً ومميزاً، قبل وفي أثناء الخدمة، لمواجهة الواقع من جهة، والتحديات المستقبلية في القرن الحادي والعشرين من جهة أخرى، ومن هنا برزت الحاجة الماسة لهذا الكتاب، حيث يعالج مهارات التدريس الفعال، وهو يرمي إلى مساعدة كل طالب معلم، ومعلم، ومدرس جامعي، على اكتساب المهارات الضرورية لبلوغ مستوى التدريس الصفي المتميز.
وهذا الكتاب ليس تجميعاً لمهارات تدريسية فاعلة، وضعت في صورة مفككة معزولة بعضها عن بعض، بل هو أكثر من ذلك، إنه يعرض في الفصل الأول ",معلم القرن الحادي والعشرين", تعريفاً بالمعلم، والتدريس الفعال، وإعداد المعلم وأدواره الحديثة، والمعلم كمثير للتفكير، وكصانع للقرارات... ودوره الحديث في عصر الإنترنت.
وجاء الفصل الثاني مركزاً على ",التخطيط",، حيث شمل مفهوم التخطيط والنظام، والموقف التعليمي الصفي كنظام، وبين أهمية التخطيط ومستوياته، معالجاً بالتفصيل التخطيط السنوي والتخطيط الدرسي.
أما الفصل الثالث ", الأهداف التعليمية والأهداف السلوكية (الأدائية)",، فقد جاء متفحصاً لمصادر الأهداف التعليمية، ومستوياتها، والأمور الواجب مراعاتها عند صياغتها، وقد عالج بعمق الأهداف السلوكية (الأدائية)، من حيث خصائصها وأهميتها، وطريقة صياغتها وخطوات كتابتها، وتصنيفاتها، واستخداماتها، وختم الفصل بنماذج تطبيقية من الأهداف السلوكية. في حين حمل الفصل الرابع، عنوان ",إشراك الطلبة في عملية التعلم",، حيث عالج بالتفصيل أهمية البداية المخططة للتدريس (التمهيد)، ومجالات استعمالاتها، والمناقشات الصفية وتنويع المثيرات، واختتم الفصل بالنهايات المخططة، أو ما يدعى غلق الدرس.
وجاء الفصل الخامس، ",طرح الأسئلة", ليلقي الضوء على معنى الأسئلة الصفية، وخصائصها السبع، وتطرق إلى تصنيفات الأسئلة، تبعاً لتصنيف ",بلوم", في المجال المعرفي، وبنائها. واختتم الفصل بأمثلة على استراتيجيات طرح السؤال.
أما الفصل السادس ",تنفيذ الدروس بإستخدام إستراتيجيات تدريسية فاعلة",، فقد ركز على معنى الاستراتيجية والإجراءات المكونة له وعالج بالتفضيل إستراتيجية التعلم التعاوني واستراتيجية الإستقصاء، وإستراتيجية حل المشكلات.
أما ",تعلم المفهوم", فقد عالجه الفصل السابع، حيث بين أهمية المفاهيم وطبيعتها، وكيفية تحديدها وتصنيفها، والعوامل المؤثرة في تعلمها، ونظريات تعلمها، ثم خطوات تدريس المفهوم.
وجاء الفصل الثامن، ",استخدام الحاسوب والإنترنت", في التدريس الصفي، ملقياً الضوء على التعليم بالحاسوب، من حيث إنتاج البرمجيات المحوسبة وإستخدامها في التدريس الصفي، وعلى التعليم بالإنترنت من حيث تعريف الإنترنت، وإستخدامه في التعليم، وخطوات بناء وحدة تعليمية عبر الإنترنت، واستخدامه في التعليم عن بعد، وتعدد وسائط العرض على شبكة الإنترنت.
أما الفصل التاسع ",إدارة الصف",، فقد عالج إدارة الصف من حيث: تعريفاتها وأهميتها، ومداخلها ومهارات الإتصال، والتعامل الإنساني في إدارة الصف، والتفاعل الصفي.
أما إثارة الدافعية والتغذية الراجعة والتعزيز، فقد عالجها الفصل العاشر، وجاء الفصل الحادي عشر مبيناً ",إختيار الوسائل التعليمية التعلمية، والتكنولوجية", من حيث، مفهوم الوسائل التعليمية وتصنيفاتها ونماذج تعميمها، ومعايير إختيارها، وعلاقتها بالتكنولوجيا والوسائل التكنولوجية.
وجاء الفصل الأخير ",الثاني عشر",، مفصلاً للتقويم (التقييم) حيث عالج الفصل عمليات التقويم وأنواعه، وأساسياته، والاختبارات التحصيلية، وإجراءات تصميم أدوات القياس والتقويم المدرسي.
واختتم الكتاب بقائمة المراجع العربية والأجنبية، ومواقع الإنترنت التي إعتمد عليها المؤلف عند تأليف هذا الكتاب، والتي باستطاعة قارىء هذا الكتاب الرجوع إليها للإستزادة والإثراء.