إن كثيراً من الطلاب لا يحصلون على النتائج التي يرجونها من مطالعتهم، ليس لأنهم لا يبذلون الجهد الكافي، بل لأنهم لا يحسنون تنظيم الوقت، أو لأنهم يدرسون بطريقة خاطئة، أو لأنهم لا يقرأون كما يجب، أولاً يستعدون للاختبار كما يجب، أو لأنهم لا يكتبون كما يجب.

من هنا نشأت الرغبة بعض الباحثين في معالجة مشكلات الطلاب الدراسية المتعلقة بالمهارات الدراسية الأساسية. ومن هذه المهارات ما يلي: 1-تنظيم أوقات المذاكرة، 2-الاستماع إلى المحاضرات وتدوين الملاحظات، 3-قراءة الكتب، 4-معاونة الذاكرة، 5-استعمال المكتبة، 6-كتابة المقال، 7-كتابة البحث، 8-الاستعداد للاختبار.

ولهذا، فقد تناول هذا الكتاب كل مهارة من المهارات السابقة بالتحليل والتفصيل وأفرد لكل منها فصلاً مستقلاً. ولقد ألحق بكل فصل خلاصة توجز النقاط الرئيسية في الفصل. ثم يجيء بعد الخلاصة قسم للتقييم الذاتي يتكون من أسئلة يجيب عنها الطالب ليقيس هو بنفسه مهارته الخاصة وبعد التقييم الذاتي، يأتي مفتاح الإجابات الذي يقدم الإجابات المثالية عن أسئلة التقييم الذاتي، والتي يستطيع الطالب بوساطتها أن يقارن بين سلوكه الواقعي والسلوك المثالي، أو بين عاداته الواقعية والعادات المثالية. وبعد مفتاح الإجابات، يأتي التعليق على هذه الإجابات لشرحها والدفاع عنها. ثم تأتي في نهاية الفصل أسئلة عامة عن الفصل ذاته.

وهكذا نرى أن هذا الكتاب ضروري لطالب المرحلة الثانوية ولطالب الكلية المتوسطة ولطالب الجامعة، إذ يتناول المهارات الدراسية التي يحتاجها الطالب للنجاح في حياته الدراسية. وكما نعلم، إن حياة الطالب الدراسية هي محاضرات تسمع وكتب تقرأ ومكتبة تستعمل ومقالات تكتب وأبحاث تجرى واختبارات تؤخذ. ولهذا، فقد ركز الكتاب على طريقة الاستماع إلى المحاضرات وتدوين الملاحظات وقراءة الكتاب وكتابة المقال واستخدام المكتبة والاستعداد للاختبار.

إنه من الكتب النادرة باللغة العربية في موضوعه، وهو يُدرِّب الطالب الجامعي على كيف يدرس وكيف يقرأ وكيف يحفظ وكيف يستمع وكيف يأخذ ملاحظات وكيف يستخدم المكتبة وكيف يكتب. توجد فيه تمارين، ويصلح أن يكون كتاباً مُقرراً لطلاب الجامعة قسم التربية أو قسم اللغة العربية أو جميع الأقسام. وهو فعلاً كتاب مقرر في العديد من الجامعات في الأردن.