لا يمكن أن نصبح جميعاً قادة! نعم، هذا صحيح إذا ما أصررنا على تبني التعريف الضيق للقيادة، والمبني على القوة والمكانة العالية والسلطة الطاغية. إن القادة على أي مستوى- هم الذين يملكون القدرة على مساعدة الناس، والتعبير عن آلامهم، وحمل مخاوفهم. والقيادة في مفهومها الأصلي هي السير في طريق معين أو الذهاب في رحلة ما، إن القيادة هي الرحلة نفسها، وليست الوجهة المقصودة، وهي رحلة مثيرة وهادفة يلعب فيها التخطيط والإعداد دوراً مهماً وممتعاً في نفس الوقت. ولذلك فإن هذا الكتاب يمثل رحلة في ثلاثة اتجاهات، فهو أولاً: يقص حكايات القادة في مسار حياتهم، كيف كانت الرحلة بالنسبة لهم؟ وماذا وجدوا؟ وما المآزق والعوائق التي واجهتهم في طريقهم؟ وما العدة التي سنحتاجها في رحلتنا؟ هذه القصص تروى من كل أنحاء العالم. كما يعد هذا الكتاب بمثابة مرشد رحلة عملي بالنسبة للشخص، ليساعد في بناء واستحضار ما يمكن القيام به على أرض الواقع. ويعد رحلة في حد ذاته، فالمؤلف لديه خطة ورؤية لموضوعه ولما سينتهي إليه من مآل، ولديه خريطته كذلك. ويوضح الكتاب بالتفصيل كيفية: إيجاد رؤية مشتركة، استخدام التفكير الاستراتيجي، تحقيق الثقة في النفس لدى الآخرين، التغلب على المقاومة والإحجام عن المضي قدماً.

جوزيف أوكونر: مؤلف بارز في مجال البرمجة اللغوية العصبية، شارك في وضع الكتاب الأكثر رواجاً (مدخل الى البرمجة اللغوية العصبية)، فضلاً عن عدة كتب أخرى من بينها: البرمجة اللغوية العصبية والبيع الناجح) و (البرمجة اللغوية العصبية والتدريب).