وصف الكتاب
رواية باتوالا pdf تأليف رينيه ماران، ترجمة سنان سليمان موسى.. أول رواية تقدم للناس قضية الزنوج والعيش في ظل الاستعمار الفرنسي، وصاحبها هو أول أديب أسود يحصل على جائزة جونكور عام 1931، فروايته أثارت ضجة كبيرة وشكلت نقلة فارقة في الكتابات الكولونيالية، وهي أول رواية تكشف للناس ممارسات الرجل الأبيض من تعذيب ووحشية وهمجية مقيتة ضد السود أو ضد الزنوج، ومن هنا ظهرت بعض المطالبات بمحاكمة فرنسا على ما ارتكبته في حق السود في مستعمراتها، من قتل وتشريد وتعذيب وعمل في السخرة وغير ذلك من ألوان التطرف والعنصرية. تدور الأحداث حول باتوالا، الرجل الذي لم يعرف السكينة بدخول الرجل الأبيض إلى الأدغال وإقامة فرنسا لمستعمراتها، ذهب عنه النوم لما سمع عما يفعله الرجل الأبيض في جميع الرجال السود وأهليهم، عاش حياة بائسة واضطر للهجرة والتشتت في الأرض وهو ما حال بينه وبين زوجته، وأوصلته الطرق إلى جزر الكاريبي لعله ينجو من أفاعيل فرنسا المتحضرة، إلى أن مات فيها وحيدًا شريدًا.. الرواية تحكي لك قصة الزنوج من البداية وكيف نشأت العنصرية ضدهم، ويسرد لنا المؤلف الكثير من الأحداث التي دارت في المستعمرات الفرنسية، وكيف كانت حياة الزنوج في ظل المستعمِر الفرنسي، وغير ذلك من التفاصيل. ",كان هناك دخان كثيف يتصاعد من بيوت متعددة، كان قد أضرمت فيها النار، وكان لاذعا أسود لأن الخشب كان مبللا بالماء. كان الناس يتوافقدون من كل حدب وصوب ويتسارعون نحو هذا الدخان المتصاعد من بعيد، منهم من هو قادم من كاما وبانغاكورا وبويامبا وياكيدجي، كالرجاء والنساء والأطفال وخدم وخادمات البيض والعبيد والكلاب والشيوخ والعجزة والمعاقين. لقد تركوا قراهم في الدغل وبيوتهم الموحلة التي بنوها في أعالي الجبال وتركوا صيدهم البري ومزروعاتهم وصديهم البحري وأعمالهم اليومية وجاؤوا مسلحين بالرماح القصيرة والسهام يمسكون بأيديهم الجمر لكي ينيروا طريقهم عبر ممرات الغابة التي تحمي التخوم المباشرة للخلجان",.