وصف الكتاب
ذهب فيسكونت الذي كان يحكم إحدى المقاطعات في إيطاليا ذات مرة للحرب فأصابته قذيفة مدفع فشطرته نصفين... نجا هذا الفيسكونت من الموت بأعجوبة و لكن لم يبق منه إلا نصفه... فعاد لمقاطعته و قد فقد نصفه، و صار ينزل صنوف الظلم و الشر في رعاياه، إذ تبين أن الذي نجا إنما كان نصفه الشرير... و بعد فترة من الزمن إذ يظهر النصف الآخر بعد أن كان أنقذ بأعجوبة هو أيضا... و أخذ هذا النصف الآخر الذي كان خيـّرا يرهق الناس بمثاليته و طيبته... و بات الناس متعبين من تطرف كل من النصفين في الخير و الشر... ",و هكذا كنا نمضي الأيام في ترالبا، و قد تبدلت أحاسيسنا، و غدت باهتة الألوان، و صرنا نشعر بالضياع بين الشر و الفضيلة اللذين أصبحا لا إنسانيين بشكل متساو", رواية صغيرة و عميقة تعالج فكرة الخير و الشر و الصراع بينهما بفكرة غرائبية... مكتوبة بأسلوب سلس و بريء يشبه قصص الأطفال رغم عمق الكلام و الفكرة... في النهاية تخلص إلى نتيجة أن كمال البشري لا يتأتى إلا من تمازج الخير و الشر داخله و لا تستقيم الحياة إلا بهذا...