وصف الكتاب
",بهدوء فالأمر يبقى سراً", هكذا تستهل الكاتبة الأفرو-أمريكية ",تونى موريسون", روايتها الأولى ",العين الأكثر زرقة", لتشرع فى بوح لكل الآلام والمآسى التى تصادف بطلتها الطفلة البريئة التى تحملها حياة السود، مشاق وأوجاع التفرقة العنصرية ، وخضوع الأنثى وتعرضها للأذى فى كل حين.. تخبرنا ",موريسون", فى هذه الرواية ما يعنيه أن ينتمي المرء الى أقلية إثنية أو عرقية أو طائفية فيضطر الى التحرّك في إطار ضيق يحتمل أن يضيق أكثر لاحقا. نقرأ: ",ثمة اختلاف بين أن يُلقى المرء خارجا أو أن يُلقى في الشارع. إذا ألقي خارجا، ربما يقصد مكانا آخر، ولكن إذا ألقي في الشارع، فلن يجد مكانا يذهب إليه. الإختلاف دقيق ربما لكنه نهائي. أن يجد المرء نفسه في الشارع، فهذا يعني نهاية شيء معين يخصّ حياته، أن يختبر حالة لا رجوع عنها ستحدّد حالنا الميتافيزيقية. لأننا أقلية كمجموعة وطبقة، عشنا في حاشية الحياة نصارع وهننا ونكافح لنتمسك بثنايا الثوب سعيا الى بلوغ أعلاه.