أستطاع رابندرانات طاغورأن يروي ويصف لنا ذكرياته. فيحكي في هذا الكتاب العديد من ذكرياته ويفتح لنا باب قلبه وعقله وذاكرته على مصراعيه ليخرج لنا الكثير الخفايا؛ ويبدأ المؤلف بالحديث عن الذكريات ويصورها على أنها مجرد لوحات رسمها فنان غير معروف ليحاكي بها صورًا عديدة من حياتنا، ولما دعاه شخص لاكتشاف حجرة الرسومات الخاصة به، وهى الذاكرة، خيل له أنه سيتوقف عند بعض الحوادث التي يختارها وينتهي الأمر، ولكنه ما فتح الباب إلا وانهالت عليه الرسومات التي يراها إبداعات أصيلة لهذا الفنان والرسام، ومن هنا قرر روبندرونات طاغور أن يقدم صورة لذاكرته كمادة أدبية وليست محاولة لكتابة سيرة ذاتية، بل مجرد رسومات يطرحها علينا بألوانها وتفاصيلها وإطارها وكل ما يتعلق بها.