وصف الكتاب
إن هذه الرواية مختلفة عن كل ما كتب تابوكي، حتى تظنها لكاتب آخر، لإنها مليئة بالشكــوك تمضي مضطربة لتبعثر تسلسل الأحداث، وتخلـط بين الـــواقع والحلم والهـــذيان، إنهــا عرض غامض ومشهد رومانسي لكل الذكريات والكتب والنساء والأحاسيس التي مـرّت في حياة البطل، ورواية وجدانية لا حدود لخيال أبطالها ولا إطار لجمــوح ذاكراتهم، مونولوج عميق على طريقة جيمس جويس، وتظهر أصداء جليّة من شخصيات همنغواي. إنها رواية متشابكة تفلت من كل التأويلات والمفــاهيم: هل هي الاعتراف الأخير؟ لكنها بلا شك محاولة لتقديم الحياة بشكلهـــا العشـــوائي: بيــن وقائع وأوهام، وذكريات تسبق الأحداث، وأحلام تتبع الحدس، وهلوسات ضمير مريض. ",ليتنى أفتتح قصتي من بدايتها إذا سلمنا أن يكون لها بداية ، فمن أين تبدأ قصة حياة ؟ كيف لنا أن نختار بدايتها ؟ بوسعنا أن نبدأ بحدث ما حقاً، لذا ينبغي أن أختار حدثاً مهماً على وجه الخصوص ، في الحياة التي جئت بنفسك لتكتب عنها ، وهل يبدأ الحدث بحدث آخر ؟ عفوا ، إنني مضطرب ، ولا استطيع توضيح مقصدي أردت أن أقول إن أحداً ما يقوم بحدث ما ، فيقرر هذا الحدث مصير حياته ولا يعقل أن يأتي الحدث من فراغ كمعجزة ، إنما يوجد في داخلنا بالأصل ، وبدايته غامضة المنشأ : ربما تكون إحدى ذكريات الطفولة ، أو وجه ما التقيناه صدفة أو حلم يراودنا منذ زمن بعيد حسبنا أننا نسيناه ، وهكذا يتحقق الحدث ذات يوم",.