وصف الكتاب
هكذا يا تعبان بن تعبان تتكسر أمنياتك الرقيقة فوق جدار الواقع القاسي.. تحاول أن تسبر غور معاناتك بكتاباتك تستخرجها دفينة في صقيع أيامك... هل يكون الإنسان الرومانسي متخلفاً في رأيكم معشر المحبين؟ عبثاً يتعذب في عدم التلاؤم بين ما هو كائن وما يجب أن يكون.. لكن الذي يحصل أبداً هو ...نقيض الذي يريد.. فكيف له أن يبارك ما يكره..؟ ما جدوى الشواهد يا أيها المنهوك؟ ما جدوى أن تقتفي آثار سعدي يوسف الناطق/الصامت؟ ألم تطرز سيرته يوماً على يتم فضاء جريدتك المشتهاة ",أنوال",؟ ألم تمارس حلولاً صوفية على نوطة عنوان استفزك حتى النخاع؟ ألم.. ألم...بين الكتابة والكتابة مسافة واهية، لكن عمر الكتابة صار الآن في الأمكنة الموقوتة بوصلة تقودنا معشر الفقراء المناضلين إلى المقصلة.. والمقصلة تحولت إلى ربابة تعزق مواويل العشاق الغرباء.. من يستطيع رفع زلاتنا حيث المدى الممتد نحو شاريين الأزمنة الغائرة؟ أما الطفل الصغير الذي كنته، المعطل الكبير الذي صرته، ألوك الحسرة تحت شجرة الزقوم.. أتحسس الوصال خارج تضاريس القلب المنهوك إلى إشعار آخر.. أعيد التوازن لروح نخرة أبلتها شهوة الافتراس وفقاقيع أصوات مبحوحة.. أنا الذي صلبته أوتار الذكرى وآخيت بين شجر اللبلاب وبرتقال ",يافا",، ورددت طويلاً مع الأرامل تهاليل جنازات غامضة.. أنا هنا أخوتي المعطلين المهمشين، أبحث عمن انتشل سبحتي يريد مني خيانة أمانة قلبية صنتها منذ العنعنة.