وصف الكتاب
في أثناء جلوسي إلى طاولة في إحدى النزهات مع جدي ",جورج دبليو. كامينجز", في كونوي بولاية أركنساس، في يوم صيفي جميل، غيرت محادثة واحدة مسار حياتي بالكامل. عندما كنت مراهقًا يافعًا، كان من غير المعتاد بالنسبة لي التفكير في هذه الأمور. ومع ذلك، عندما أسترجع تلك المحادثة بعد مرور أربعة عقود، أجدها كانت نقطة فاصلة في رحلتي وساعدتني على اتخاذ قرار أثر في النهاية على ما بقي من حياتي. من المذهل التفكير في هذه الأمور، ولكن هذه اللحظة تحديدًا كانت نقطة تحول حقيقية. قد تكون جملة خبرية أو قصة قصيرة أو ملاحظة ساخرة أو مقولة أو محادثة أو تجربة غير متوقعة في الحياة هي تلك اللحظة الفاصلة، عندما يتغير كل شيء بالنسبة لي. كانت هذه بداية رحلتي إلى حياة من الثقة والوضوح واليقين والإبداع.
كان جدي طوال حياتي مرشدي وصديقي المؤتمن ورفيقي في الصيد وصديقي المقرب. كان رجلًا يتمتع بقدر هائل من المعرفة، وحس فكاهة رائع، والكثير من تجارب الحياة التي يتطلع لمشاركتها مع حفيده الشغوف. وقد أحببت كل لحظة استطعت قضاءها مع جدي.
لقد شارك معي الكثير من دروس الحياة في أثناء وقوفي بجانب سياج مزرعته الذي لا تزال صورته في مخيلتي؛ وأعطاني دروسًا مثل أن ",الحماس لعبة داخلية لها انعكاس خارجي", أو ",لا يمكن أن تحصل على شحنة كهربية من بطارية فارغة مهما حاولت",. ولن أنسى اليوم الذي أخبرني فيه بأن المقولة الخالدة: ",تستطيع أن تقود حصانًا إلى المياه، ولكنك لا تستطيع إجباره على شرب الماء", محض كذب؛ فقد شرح وجهة نظره قائلًا: ",إذا وضعت الملح على طعامه، وعطشته، فسيستمر في الشرب طوال اليوم",. كنت محظوظًا بقدرتي على الوصول إلى مثل هذا النوع من الحكمة في مثل هذا العمر الصغير. كان كل درس من هذه الدروس متضمنًا في قصة جذابة جعلتني منشغلًا بها لساعات.
لقد تركت شخصيته وحكمته وضحكاته الأكبر من كل شيء انطباعًا لا يمحى ولا يزال محفورًا بداخلي. للأسف، لن تحظى بمتعة قضاء الوقت معه. ومع ذلك، ستجد فرصة فهم حكمته العميقة من خلال قراءة هذا الكتاب. أحب أن أشير إلى دروس الحياة التي علمني إياها باسم ",اللآلئ الذهبية", التي يمكن أن تقودك إلى حياة مليئة بالتجارب الهادفة والانتصارات البارزة.
أؤمن بأن فن سرد القصص هو من أكثر مهارات الحياة الضرورية التي يمكن لأي شخص اكتسابها. ولهذا السبب اتخذت قرارًا بجعل هذا الكتاب يعتمد على قصة حياة واقعية بدأت في شهر مايو عام 1975. وأؤمن بأننا جميعًا لدينا قصة مهمة بالنسبة لنا لأسباب عدة.
والحق يقال إنك لم تنوِ الهرب من أي صراع أو تتصرف بشكل يفتقد إلى الثقة، ولم تُخلق لكي تشارك في جنون الحياة الذي يعتمد بشكل حصري على تقدير الآخرين لأهميتك أو قدرك. لقد منحتك الحياة الحرية والقوة الكاملة اللازمة لاختيار طريقك الخاص. ولقد خُلقت لتكون جريئًا وقويًّا ومميزًا وعازمًا وناجحًا بشكل لا مثيل له. الحياة ليست تجربة، ويتمثل هدفي في منحك الدروس الحياتية ومجموعة الأدوات والإستراتيجيات وخطط العمل اللازمة لك حتى تعيش حياة رائعة. أقرأ أقل