",زراعة الأحلام", عمل قصصي جديد للدكتور خالد المانع يشكل في مضمونه آلية جمالية راجحة في تمثيل فكرة الصراع بين الخير والشر بتجلياتها العديدة في الحياة، وجاءت في الكتاب انطلاقاً من توجهات إبداعية وايديولوجية لها ما يبررها فهي تحمل في طياتها الحكمة الرشيدة والموعظة الحسنة، يُمكن النظر إليها كعمل قصصي (إبداعي) ...وثيق الصلة بالأفكار والمعتقدات والأخلاقيات في كل زمان ومكان، كما أنه عمل متصل بطبيعة التواصل بين الأفراد بما هي عملية فعل وانفعال، وكيفية محاولة كل فريق تطويع الآخر لتوجهاته وأفكاره شراً أكانت أم خيراً.وخير الكلام ما يقدم به الدكتور خالد المانع عمله للقارئ بالقول:
القصص الخمس، جميعها تتحدث عن موضوع واحد وهو الصراع الدائم بين الخير والشر ولهذا أنصحك أن لا تشتري ولا تقرأ هذا الكتاب.
فالكتاب يتحدث بصراحة عن الواقع المر الذي قد يواجهه الإنسان في حياته ولكنه يوضح الوجه القبيح لذلك الواقع.
الكتاب يحاول تحليل المشاكل ولكنه بذلك يعري الحقيقة ولا أحد يرغب في أن يرى نفسه عرياناً.
الكتاب يحاول إيجاد الحلول ولكنها حلول صعبة ومؤلمة ومعقدة.
الكتاب قد يعين البعض منا على اجتياز امتحان الحياة ولكن بثمن باهظ، والقليل منا فقط مستعد لدفع ذلك الثمن.
الكتاب لا يجبر أحد على إتباع ما فيه ولكن قد يربك تفكيرهم.
أعتقد بأن هذا الكتاب قد يترك أثراً في عقلك يتعبك طول حياتك لأني استنتجت من المعاناة في هذه الحياة بأنّه:
لا يمكن أن تكون ذكياً والكل أغبياء
ولا يمكن أن تكون حكيماً والكل سفهاء
ولا يمكن أن تكون قوياً والكل ضعفاء
ولا يمكن ان تكون شجاعاً والكل جبناء
ولأجل كل ما سبق، أقولها لك بصراحة وأمانة:
",لا تشتري ولا تقرأ هذا الكتاب وأرح أعصابك وتفكيرك",
وقد أعذر من أنذر.
وإذا سُمح لنا برأي فإننا نقول: اشتر هذا الكتاب ولكن بشروط، إذا كنت صادقاً مع نفسك، أميناً على وطنك، محباً لأهلك، ورؤوفاً بالناس من حولك، والخير غايتك. إذا كنت تحمل كل هذه الصفات؛ فأنت جديرٌ بالقراءة لهذا الكتاب العميق والفريد الممتلئ حكمة وجدلاً. والذي سيشكل بالنسبة إليك - تحدياً – لماذا تحدياً؟ لأنك ستواجه من خلاله ذاتك، لا بل أكثر من ذلك ستكتشف حقيقتك إن كنتَ خيراً أم شريراً.
يتألف الكتاب من خمسة قصص جاءت تحت العناوين الآتية:
1- هدهد في قفص القرود، 2- جزيرة النور، 3- لا تقرأها ما لم تكن نادماً، 4- البهجة التركية، 5- زراعة الأحلام.