وصف الكتاب
إنها قصة طبيب غارق في مشاكله. علاقته بوالده وجده والتي شكلت مقومات شخصيته وتساعده على تطوير آلية دفاعية عن التفرد والتمرد تحمل الرواية نظرة قوية للحياة من خلال اللغة اللحنية وقصة حب مأساوية لم تتحقق تنتهي فجأة في تحول مؤلم للقلب.
",أنا مريض بالتذكُّر.. يقولون إنني أعاني مرض قوة الذاكرة، أنا لا أنسى شيئًا منذ طفولتي لا أنسى أحدًا ولا تاريخًا ولا ألمًا ولا ضحكة.. هذا المرض، هل أصاب دماغي وأنا في رحم أمي الدافئ هكذا أذكره كان دافئًا وملتصقًا. كنت فيه متعجلاً لشيء لا أعرفه شيء يدفعني للخروج، وكنت خائفًا..أنا أتذكر الألوان والأيام وعددها، أتذكر كم دقيقة كان على أمي أن تصرخ وتدفعني باتجاه الضوء آخر النفق قبل أن أخرج للعالم صارخًا.. دفعة قوية أخرجتني من بيت الظلمة الذي كنت فيه إلى عالم حسبته وقتها أرحب وأوسع فإذا به يضيق ويضيق، وإذا بي أظن أنني على أعتاب نفق آخر عليَّ عبوره لاجتياز ظلمتي نحو نور لا يتبدد.",