",في خضم أحداث الرواية بسرعتها الشديدة تأتي لحظات الإسترخاء والهدوء كي نلتقط الأنفاس من أصداء الرواية المتخمة بأحداث الحرب والحب بكل مشتقاتها عبر نجيب فلاح الكاتب الروائي صوت العقل و الوسطية المرجوة في عودتها مرة أخرى في مشاهد الخلافات العرقية والفكرية المصغرة للمشاهد الكبرى بالساحة السورية.
وجدنا هذه الملاحظات في إنقاذه لحب هاني لأمل وقت ذروة الرفض القاطع من الأم ذات العقلية المتخشبة باسم الحفاظ على التقاليد و لنرى صوت العقل منتصرًا بقوة الحجة وسعة الصدر ورجاحة المنطق على الغلو والتعصب والتشدد كدعوة موسعة للساحة الكبرى في سوريا الحبيبة أن تحذو حذو نجيب فلاح المفكر و الكاتب الطوق المنير لإنقاذ الخارطة من التقسيم.يظل نجيب فلاح المراقب المستمر لساحة النزل كصدى منير للحظات المعتمة وقت البحث عن مخرج من الأزمات المستمرة في جبين الوطن ليتأكد ذلك بتمسك الشعب المصغر في النزل بالكاتب وقت الإحتفاء به",