على «أرض جزيرة التنور» التي تَضِجُّ بالأحداث الجِسام، تدورُ أحداث الرواية التي تتواصل خيوطُها وتترابط مع وقائع في أعماق تاريخ عوالم تلك الأرض المتنافرة!
يحتدم الصراع بين أطرافٍ لا يعرف أكثرها شَرَفَ المبارزة؛ منهم مَن هو معصوب العينين لا يرى مَن يواجهُه، ومنهم المُتَخفِّي الذي لا يُرَى منه إلا سيفه الضّارِب، ...ومنهم من لا يَعرِفُ سوى العويل!تبدأ الأحداث بِهروب غير متوقع وغير مسبوق... وحلمٍ يستحوذ على منام شخص ويُرِبكُ يقظتَهُ... وماضٍ انتهك شخصاً آخرَ وأوشك على تحطيمه...
وهكذا، تتوالى الأحداث وتتسارع حدّ الجنون في ساحةٍ تزخر بِعَدْل وجور، وتُقّى وفجور، وحِشمة وسُفور، وعُهْر طال كثيراً من المناحي والآفاق.
تجول بنا الرواية في دهاليز النفوس، كما تُبحِر بنا إلى بلادٍ متباعدة وقرى متناحرة، حيث القصور الشاهقة والأكواخ المهترئة، والأجساد الذي يكسوها الدِّيباج وتلك العارية...
- يقول الروائي والطبيب المصري عبد الرحمن ربيع السَّعيد عن روايته هذه: تدور أحداث الرواية- وهي الجزء الأول ضمن سلسلة روائية- في عالمٍ كلُّ ما فيه مِن نسج الخيال، بدايةً من تاريخه، ومروراً بخارطته وبلدانه، إلى شعوبه وأديانهم وأعراقهم. يتصل كثيرٌ من أحداث الرواية بوقائع في تاريخ هذا العالم الخياليّ؛ ولذا فقد حرصتُ على تسليط الضوء على بعض الأخبار التاريخية التي لها صلة بما يجري من أحداثٍ في نسق الرواية، كما أضفتُ مُلحقاً يُلخص مراحل تاريخ تلك الأرض منذُ قدوم الشعلة الجديدة. أرفق لك –كذلك- أيها القارئ خارطتين: إحداهما للعالم ككل، والثانية لإحدى المدن التي تعد مركزاً لكثيرٍ من الأحداث؛ لتستعين بهما على العيش في تلكم الأرجاء الفسيحة مع أبطال الرواية بخيالٍ خصبٍ وغنّي.
أما عن طريقة السرد، فنظراً لرحابة العالم واتساعه، ولتعددِ محاور الرواية، فقد اخترتُ أن يكون السرد على هيئة فصولٍ، يَحكي كلٍّ منها أحداثاً تخصّ أحد أبطال الرواية يتم التنويه عنه وعن مكان الأحداث في عنوان الفصل، لِيَسهُل على القارئ العودة إليه إن احتاج.