وصف الكتاب
",تركت نفسي تطفو في ملكوت الخالق.. فغمرتها الأنوار وتكشفت أمامها الحقيقة فما وجدت إلا الواحد... ومما تعلمته في هذه الرحلة الطويلة أن الخير واحد والشر واحد وأن المحبة هي دواء الشرور وأن الكراهية لا تجتمع مع أي خير أبدًا، فكراهية الإنسان للعقائد الأخرى لا تزيد من حبه لعقيدته... فالكراهية يا بني لا تبني حبًا أبدًا، بل تُساهم في تَقويضه وتحويله إلى شيء آخر قد يظنه البعض حبًا وهو ليس كذلك... كما أن الفضائل لا تتعارض ولا تتناقض، فإن وجدت فضيلة من الفضائل المعروفة قد اختلطت بشيء من الشر فاعلم أنها زائفة، واعلم أيضًا أن أشد الشرور في هذا العالم هي الكراهية، وإن أعظم الخير فيه هو الحب.",