وصف الكتاب
مقتلها لم يكن سوى البداية، كانت برتبة نقيب الجيش وابنة الجنرال الأسطورة ",المقاتل جو", كامبل، عندما تم العثور على جثتها -عارية ومفيدة- في ساحة التدريب على الرماية بفورت هادلي. ولكونها قضية سياسية حرجة، فقد أسندت بشكل مباشر إلى المحقق العسكرية البارع بول برينر، وخبيرة جرائم الاغتصاب سينثيا صنهيل... وتتفجر المفاجآت.
يكشف ...برينر وصنهيل عما يجري وراء ميثاق الشرف العسكري من فساد، مما يقود في النهاية إلى السر المذهل في حياة ابنة الجنرال.تدور هذه الرواية التي حولتها هوليوود إلى إنتاج سينمائي ضخم تدور بالأساس حول سبر أغوار جريمة قتل تحدث في أحد مواقع الجيش الأميركي. إلا أنها -على مستوى آخر- تمثل قصة حول ذلك المجتمع العسكري الفريد، والقانون العسكري، والمرأة في الجيش، وكيف تضافرت كل تلك العناصر داخل قاعدة عسكرية حارة وشديدة الرطوبة بمنطقة جورجيا.ويعد ميثاق شرف العدالة العسكرية هو القانون الذي تعمل في ظله كافة القطاعات العسكرية، الجيش والمشاة، والبحرية، والقوات الجوية، والمارينز، وخفر السواحل. ويأتي هذا الميثاق مسايراً للدستور الأميركي، إلا أنه مصمم بحيث تؤخذ في الاعتبار مفارقة تتمثل في أن أفراد الجيش من رجال ونساء، والذين أدوا القسم على أن يحموا الدستور، لا يتمتعون هم أنفسهم بكافة الحقوق التي يكفلها هذا الدستور الذي يحمونه. كما أن القانون العسكري يتناول بعض الفضائل العسكرية، منها الواجب والشرف والولاء -وهي مفاهيم من النادر أن يتناولها القانون المدني، هذا إن تناولها في الأساس.
وهكذا يتبين لنا من خلال الرواية أن القانون العسكري أكثر من مجرد قانون -بل هو مصفوفة قانونية، اجتماعية، مهنية، بل وسيكولوجية، قد يتسق بداخلها كافة أفراد الجيش، وأحياناً قد لا يتسقون.
تبدأ رواية ",ابنة الجنرال", بجريمة قتل بعد اغتصاب ظاهر، ونرى منذ البداية أن تلك ليست مجرد جريمة ضد فرد أو مجتمع، بل هي كذلك جريمة ضد المؤسسة العسكرية الأميركية، جريمة ضد النظام والانضباط، وإهانة لمفاهيم الشرف والولاء، وللحكمة العسكرية التي تتمثل في أن ",كل الأخوة شجعان، وكل الأخوات فاضلات",. والحقيقة أن جريمة قتل قائدة العسكرية هي القتيل الذي أحدث انفجارا هز أركان الجيش من أساسه.