وصف الكتاب
", لا تزال جعبة الرسائل تفيض بما فيها، لكن ستسمعها لاحقًا وستقرأها لاحقًا، ربما غدًا. الآن ستذهب لشراء الحليب والخبز للإفطار في الصباح، صباح الجمعة، اليوم الذي تشعر فيه بأن المستقبل يكاد ينقض عليها، لكنه المستقبل نفسه الذي يلح عليها في النداء ويجبرها على السير تحت المطر لتقترب من المستقبل ويقترب منها، من الطريق نفسه الذي تمشي فيه، وهي متدثرة بمعطفها، بعجلة تبدو كوميدية وسخيفة. لمَ العجلة؟ أتخشين الوصول إلى وجهتكِ متأخرة، أم تخشين فوات قطار ينتظركِ؟ وعلى الرغم من هذا دفعتها غريزتها العمياء للمستقبل إلى السير بعجلة وخطى واسعة.",