في 162 ورقة، والمقصود بالورقة هنا فصلٌ أو مشهدٌ؛ تقع الرواية المكونة من ثلاثة أجزاءٍ:
- من أوراق رياض١ بعنوان [شاي وغرفة بعيدة]
- من أوراق رياض٢ بعنوان [أعدي لي صوتًا من القطيفة]
- من أوراق رياض٣ بعنوان [خارج نطاق حي مونمارتر]
يربطها سياقٌ دراميّ غير معتادٍ لشكلٍ أو لغةٍ أو نسقِ الرواية. يُقرأ كلُّ جزءٍ منفصلًا، بلّ يُقرأ كلُّ مشهدٍ منفصلًا، ويُمكن للقارئ البدءُ بأي ترتيب أراده. تدور الروايةُ عن رياض، هذه الشخصيّة المليئةُ الثريّةُ، رياض وكلُّ ما حوله، وكلُّ ما وُضع من أوراقٍ فقدها في سيارةٍ أجرةٍ، يضعُها رجالُ البوليسِ أمامَ القارئ؛ ليكتشفوا معًا على مدارِ الروايةِ ما حلَّ به منْ طفولتِهِ إلىَ يومِ فقدِ أوراقِهِ.

هناكَ رابطٌ خفيٌ يظهرُ بقوةٍ ويختفي بين الأجزاءِ الثلاثةِ؛ فرياض هذا الحذرُ المتحفِّظُ لا يمنَحُ معلوماتٍ مُبَاشرةً، الذِي يقولُ عن نفسِهِ؛ أنه محطةٌ أو حافلةٌ يدخُلُ ويخرجُ فيهَا الناسُ، وبإيعازٍ مُبطن بقرائتِها بترتيبها هذا.
والقارئ الذِي يتتبعُ ذلكَ، ويجمَعُهَا كقطَعِ البَازلِ المُتراصَّةِ ليسَ مُلزمًا بغيرِ اتباعِ مسَارِهِ الخَاصِّ.