وصف الكتاب
سواء أكانت الهجرة إلى العالم الافتراضي أو إلى العالم الأليف – وما يستتبعه من نسق ثقافي ونظرة للوجود ووعي بالآخرين، فإن إنسان هذا العصر بلا شك، يسير باتجاه مفارقة الثبات والتمركز الذاتي باتجاه عالمٍ بديل له قوانينه ومؤسساته الحاضنة لكل أشكال السيطرة على البشر؛ لينشغل بها عن أمور حضارية أخرى ...كثيرة.",الهجرة إلى العالم الافتراضي", رواية وليدة عصر تكنولوجي يرصد من خلالها عمر حسين سراج مشاعر الإنسان العربي تجاه التقنية وأدواتها، ويُظهر صدمته اتجاهَها، وكيفية تفاعله معها، وما ينطوي تحت كواليسها، في عالمٍ يحكمه الأقوياء على مختلف الصعد المادية والنفسية والذهنية والمعرفية، ففي هذه الرواية يكشف الروائي عن خضوع الإنسان للمراقبة بشكل دقيق، وضياع الخصوصية، وسيطرة قوى غريبة مجهولة المصدر على حياته، ويتمظهر ذلك من خلال شبكة علاقات تربط شخصيات الرواية ببعضهم بعض؛ الدكتور ",أيوب", و",جاك", و",أمل اللوزي",، ",كاظم", و",أسد القبيلة", وآخرون، يرافقهم الروائي عبر انتقالهم من كينونتهم الأولى كأُناس واقعيين إلى كينونتهم الجديدة كأُناس افتراضيين، لينكشف السرد لاحقاً عن مؤامرة تحيق بهؤلاء الذين عاشوا وهم الحرية وتصوروا وجودها.