وصف الكتاب
تراقصتْ حروفُها قُبُلاتٍ متسارعةً غضّة، تنتظر شروقَ الشّمس التي لاحتْ خيوطُها في الأفق الوَسيم، انفلقتْ من بيْضةِ حشاشتِه أبياتٌ شاعريّة مُعْلنة بدايةَ الغرام.
",وهل يهمّك أمرُ هذه البُرْدَة المحروقة؟!",.. ",كيف لا وهي بردةٌ نبويّة خالطتْ جسدَ النّبي المبارك؟!",، قالها وكلُّه ألمٌ وتحسّر، تحدّث الرجلُ كمَن يمتلك أخبارًا وفيرةً ترضي محدّثَه: ",ولكنْ لم تكنْ للنّبي بردةٌ واحدة؛ فهناك البردةُ الصّفراء التي أوصى بها النبيُّ لأويس القرني وهي محفوظةٌ في الخزائن",.أنْهكني التعبُ, فغطّتْ عيوني بالنّوم بعدَ أنْ أفرغتُ جهدي، هذا هو النبيُّ الكريم، مسحَ بيدِه المباركة ناصيتي إلى أسفلِ ذقني, وألقى عليَّ بردتَه الخضراء