في هذه الرواية تناول تشريحي بمشرط نفسي/ اجتماعي حاد لطبيعة العلاقة بين الأب والابن، وخاصة في وقت كانت فيه التربية تنحو منحى القسوة والعنف، تربية أدت لفقدان الثقة في النفس، وضعف التكوين، وأثرت على طريقة تربية الجيل الذي يليه، ليُخرج جيلا أكثر تمردًا، ليكون الجيل الذي تربى بطريقة قاهرة وقامعة هو الجيل الأسوأ حظًا بين جيلين يتوليان قمعه بطريقتين مختلفتين.. فلا هو استطاع أن يطبق ما تربى عليه بذات الطريقة في بيته، ولا هو استطاع أن يواجه الجيل الذي سبقه ويتحاور معه ويجد طريقة لتحقيق الأهداف بشكل غير القسوة التي مر بها، ولا هو لديه قدر من الحرية في التعامل مع متطلبات الحياة والعيش على طريقته الخاصة، فيجد نفسه دائمًا في محل استفسار وسؤال حول «تحقيق الذات».