في مطلع تسعينيات القرن الماضي، يخرجُ شابان من",تبيليسي", قاصدَين أذربيجان، تحديدا ",جانجا",. في سيارة لادا، يأخذان أموال ",كيبياني",، وعشرين لترا من البنزين، ليعودا بما قيمته آلاف الروبلات من الحشيش الأذري. ",جيو", و",جوجليك", يضلان الطريق وتعتقلهما الشرطة الأذرية، الأسوأ من هذا أنهما عالقان في جبهة قتال مع الانفصاليين الأرمن الذين يهجمون في منتصف الليل. يهرب ",جيو", مع الانفصاليين تحت أزيز الرصاص، فاقدا الأموال والسيارة وصديقه ",جوجليك",. الحياة في قرية أرمينية حدودية تستهوي ",جيو",، حيث يتعرف على الحرب، ورائحة البارود لأول مرة. التلال قريبة ومغطاة بالثلوج، المكان مليء بالجنود والقرويين في حفلٍ طويل يشبه الكابوس. يتعرف ",جيو", على مدرس رسم متقاعد من القرويين. بينما يمضي الوقت في ",كاراباخ",، مرتديا زي الميليشيا الأرمينية، تنتابه أغرب الأفكار، وتمر حياته في ",تبيليسي", أمام عينيه، يجب عليه أن يعيد تقييم كل شيء، أن يفهم أخيرا ما يحدث له، أن يعيد صديقه، والمال، وسيارة أبيه، الأهم من ذلك، يجب أن يعرف ما الذي يفعله بحياته هنا وسط الرصاص والمرتزقة، والأسرى ومراسلي الحروب.هل سيجد جيو مخرجا من تلك الدائرة المحكمة؟ هل سيعرف أخيرا مغزى حياته؟