وصف الكتاب
",",",عندما أعاد التفكير في دعوة سعد رمضان للاحتفاء بذكرى الحركة الطلابية، اقتحمت مخيلته صورة ليلى عامر وهي تقف إلى جانبه في تلك الأيام.. أحس بقشعريرة تهزه رغمًا عنه.. مضت أربعون سنة ولا يزال يتذكر تلك الأحداث كأنها مرت بالأمس.. أى قوة كان يملكها وأى عاطفة غامرة كانت تأخذ بتلابيبه؟! .. أين اختفى كل ذلك وإلى أي شاطىء رمت به الأيام؟!.. لا الأموال ولا النجاح ولا السلطة تساوي يومًا واحدًا من تلك الأيام المفعمة بالبهجة والثقة بالنفس والأمل في غذ أفضل.. هل أفضى ذلك كله إلى سراب؟! أين اخذته الأيام وأين أخذت ليلى عامر؟! .. كان يشعر أنها رغم فرقة الأربعين عامًات مازالت تهز مشاعره الأكثر عمقًا..تساءل: هل يا ترى ستحضر ليلى عامر ذلك اللقاء الذي دعا إليه سعد رمضان في واحة الحنين؟!
الحنين! .. يا له من عنوان مثقل بالمعاني المشبعة بالآلالم المزمنة والآمال المُجهضة.. طفرت من عينيه الدموع، فأدار الدفة عائدًا إلى المرسى في لوزان..",",",