تقع أحداث رواية ",مانجھى: الملاح", في ثلاث ساعات ونصف، وبها شخصيتان رئيسيتان هما: الملاح ",وياس",، والمسافر ",وى. ان. رائى",. وتقوم الرواية على حوار ممتع بين الملاح والمسافر على متن القارب المبحر في نهري ",كنكا وجمنا",. وبهذا الحوار تتقدم الرواية، وتفجر قضايا وموضوعات في غاية الأهمية من واقع الهند المعاصر. وتحكي الرواية قصة المسافر ",وى. ان. رائى", الذي جاء إلى مدينة ",إله آباد", للقاء أخيه، وأراد اغتنام هذه الفرصة لزيارة ",سنكم",. وحين علم أخوه أنه يريد الذهاب إلى ",سنكم", اندهش؛ لأنه يختلف عن عائلته في عاداتهم الدينية والاجتماعية. وحينئذ أخبره ",وى. ان. رائى", أنه لا يريد الذهاب إلى ",سنكم", تحت تأثير العقيدة الدينية، بغرض الاغتسال من الذنب، ولكنه يريد زيارته كسائح عادي، فملتقى ",كنكا", و",جمنا", بالنسبة إليه هو مكان أسطوري شيق، يختفي فيه سر الحضارة، وهو ذاهب إليه ليكتشف سرها، وهناك سيجد الفرصة؛ ليشاهد عن كثب كل ما كان يسمعه عن أسرار ",سنكم", وحقائقه الخفية، وعلى ساحل ",سنكم", يلتقي بملاح في منتصف العمر، يدعى ",وياس",، يختاره من بين الملاحين من أجل النزهة في النهر، يختلف عن الآخرين، أجره يزيد عنهم، وواثق بنفسه، وقد أعجبه هذا؛ فكل الملاحين يأخذون خمسمائة روبية، أما هو فيأخذ ألف روبية، وهذا حث ",رائى", على الذهاب معه ليعرف ما الأمر المميز به، وقد وعده هذا الملاح بكل ثقة بأن يريه نهر ",سرسوتى", الذي يجري تحت ملتقى نهري ",كنكا", و",جمنا",. ويركب ",وى. ان. رائى", مع ",وياس", في قاربه، ومن هنا تبدأ الرواية، وينطلق القارب، وتتطور الرواية ملقية الضوء على أهم القضايا والمساوئ المنتشرة اليوم في مجتمع الهند المعاصر عن طريق الحوار بين الملاح والمسافر، وبمساعدة الحكايات والقصص التي يرويها الملاح، وتنتهي الرواية قبل النزول من القارب. والفكرة الأساس في هذه الرواية هي: العلم والمعرفة، هذه الفكرة التي شغلت عقل وأحاسيس ",غضنفر",، وأراد توصيلها إلى القارئ، وربطها بنهر ",سرسوتى",؛ إله العلم والمعرفة عند الهندوس، الذي فقد لونه واختفى تحت ملتقى نهري ",كنكا", و",جمنا", بسبب انتشار المساوئ في الدنيا، ولا يظهر إلا للأنقياء وأصحاب الضمير الحي.