وصف الكتاب
تدفعك الرواية التي بين يديك ، إلى التساؤل أيهُمَا أفضل: الحلمُ المتفائلُ أو الكابوسُ المزعج؟ سيبدو الأمر في البدايةِ محسوماً حتّى وإن تنبَّأت الأبراجُ الفلكيَّةُ بعكسِهِ. لكنَّك مع كوثر وتمَسُّكِها المحموم بحبِّها الأوَّل زكريا ، وبحثِها عنه ، ومحاولة استعدتِه بلعد أن خطفَ إله أن خطفَ إقله أن خن ف ستجد نفسك وسط الدخان والغبار وهياج المعارك, كأن حربا وشيكة ستشتعل بعد قليل, في الحرم الجامعي, أو في الملعب المعشوشب, حيث يقيم الشيوعيون مائدة مستديرة حول حقوق المرأة. ولأنَّ الحياة حظٌّ متقطِّع وسوءُ حظٍّ متواصل ؛ تتقاطعُ مصائر البطليْنِ مع الدكتور ومراد وغالية وحمّاد والشيخ المزراوي بيدهِ التي تباركُ شباب الجمراد المليلحوأنت تقلب الصفحات تخطفك عبقرية التفاصيل, بلغة تخص يوسف فاضل وهو يرسم ملامح شخصيات تبدو أصواتها أكبر منها , تفيض بمشاعر تندلق كالماء على الرمل, وهي تسعى لتحقيق شرطها الإنساني, وسط تجاذبات للمتطرفين والعاشقين والذاهبين في طرق متشعبة عبر آسفي وطنجة وشفشاون .
وبين المدينة والغابة والبحر ... هناك غبارٌ ونجوم ، وكائناتُ ليلٍ لا يعرفُها نهار!