",ملك اللوتو", العمل الروائي الأول لكل من الصحافيان اللبنانيان ",جهاد بزي وبشير عزام", يتناوبان على كتابة فصوله بحيث يكتب أحدهما فصلاً ويرسله إلى الآخر فيتحاوران فيه ثم يرسل الثاني الفصل الذي يليه وهكذا دواليك ... وفي هذا العمل عمد المؤلفان إلى وضع مقاربة جديدة لوجود الإنسان بدءاً بخلقه وصولاً إلى قضائه وقدره. وخلقا معاً بطل لروايتهما وكوناه وسمياه وراحا يسيرانه. حيث يتخذان من سيرة البطل ",فواز فواز", أسلوباً للتعبير عن رؤى وأفكار الطبقات الشعبية في المجتمع، عبر نقد طريف لشخصيات الرواية، منها ما ذكر عن الجارتين أم محسن وأم تيسير وعلاقتهما ببعض ..أم محسن لم تحب أم تيسير يوماً، لكنها تحرص على استقبالها كل بضعة أيام على صبحية قهوة لشأنين أساسيين: أولاً، لأن أم تيسير كانت وكالة أنباء متنقلة عن أخبار الحي بنسائه ورجاله ",حرفتها الرسمية خياطة، والفعلية ",خاطبة", أو ",دلالة",، بمعنى أنها تؤمن عرائس للراغبين في الزواج والعكس، فضلاً عن كون زوجها حلاقاً. تخيل كم المعلومات واتساع دائرة مصادرها",. وثانياً لأنها بصارة مشهود لها في ما خص استخلاص المصائر من فناجين القهوة. إنسانة كهذه الصفات لا يمكن أن تستعديها فتستقبلها الجارة كما يقرأ رئيس جمهورية ما، مرغماً جريدة المعارضة كل صباح.
",ملك اللوتو", بحث مبسط في فلسفة الوجود والحياة وسوداويتها بأسلوب روائي مشوق على شكل سيرة البطل ",فواز فواز", .. جديرة بالإطلاع